وأنجز الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) الکثیر في مجال تفسیر القرآن الکریم قبل إستشهاده 25 شوال 148 هجري(765 للميلاد). 

ومن أهم إنجازات الإمام الصادق (ع) هي تبیین، تفسیر وشرح أحکام الشریعة وتبیین الروایات والأحادیث وأِيضاً تفسیر الآیات القرآنیة. 

وقد إتبع الإمام (ع) منهجاً علمیاً محکماً في التفسیر وإستخدم أسلوب تفسیر القرآن بالقرآن إذ یتم تفسیر وتبیین کل آیة بإستخدام الآیات الأخری وهو أسلوب یعرف لغایة هذا الیوم بأسلوب تفسیر القرآن بالقرآن. 

وإستخدم الإمام جعفر بن محمد (ع) السنة النبویة الشریفة وسیرة أهل بیت رسول الله (علیهم السلام) في فهم الآیات وتفسیرها. 

وفي هذا المجال أیضاً إستخدم (ع) الأسلوب اللغوي کـ أسلوب تفسیري حیث یتم التدقیق في المفردة ومعانیها ومن هذا المنظور یخرج المفسر بتفسیر جدید للآیة الکریمة. 

وبالإضافة إلی هذه الأسالیب، إستخدم الإمام الصادق (ع) أسلوب التفسیر التطبیقي أو التحقیقي وهو أسلوب یعمل علی تطبیق الآیة علی حدث أو قوم أو تیار وبالتالي إیجاد مثال للآیة في العالم الخارجي. 

کما أن الإمام (ع) تطرق إلی تفسیر القرآن الکریم من منظور شأن النزول وسبب نزول الآیات وهو منهج تأریخي یؤدي إلی فهم المستقبل وتوقعه.

وإتبع الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) التحلیل والاستدلال والإجتهاد في تفسیر القرآن فإنه (ع) لم یسرد تعالیم القرآن الکریم بل کان یعرضها علی تلامیذه ویعلمهم أسلوب الخوض في القرآن الکریم والوصول إلی معاني آیاته الکریمة.

إن الإمام جعفر الصادق عليه السلام (83 - 148 هـ) من أحفاد الرسول(ص) وهو سادس أئمة أهل البیت(ع) ، وكانت فترة إمامته 34 عاماً، وإليه یُنسب المذهب الجعفري. ولد في المدينة المنورة واستشهد فيها وكان عمره يوم شهادته 65 عاماً، ودُفِنَ في البقيع إلى جانب أبيه الإمام الباقر. وله منهج في التفسیر والفقه والأخلاق وله باع في علوم الجغرافیا والفلك والریاضیات والإقتصاد، وللإمام الصادق (عليه السلام) مناظرات علمية كثيرة مع الملحدين والزنادقة، وقادة المذاهب الأخرى.

مقتطفات من كلمة الأستاذ الايراني في الحوزة العلمية والجامعة "محمد رضا محمدي بيام"