ويشهد منهاج الدورات الصيفية التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر دروساً مكثفة في حفظ القرآن الكريم وتعليم تلاوته وأحكامه، ودروساً في سيرة الأئمة المعصومين عليهم السلام والتعريف بمراقدهم المقدسة، ودروساً في العقائد والأخلاق والفقه المُبسط، إضافة الى تعليم الصلاة والوضوء وأصول الدين وفروعه، كما يتم تنمية بعض المواهب الصوتية والاهتمام بالإنشاد الديني.

وتبدأ الدروس من الساعة (9 صباحاً) إذ تم تخصيص الأيام الزوجية (السبت والإثنين والأربعاء) للذكور، والأيام الفردية (الأحد والثلاثاء والخميس) للإناث، وهناك منهاج مقرر وفق الفئة العمرية مع توافر وسائل نقل مجانية لنقل الطلبة من العتبة الكاظمية المقدسة إلى المركز وبالعكس، وذلك بإشراف نُخبة من الأساتذة المتميزين والمعلّمات الكفوءات في المجال القرآني.

عرشُ التلاوةِ يُواصلُ محافلَه القرآنيّة في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

تتواصلُ المحافلُ القرآنيّة التي ينظّمُها مركزُ المشاريع القرآنيّة، التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، بانعقادها أسبوعيّاً مساء كلّ يوم جمعةٍ ضمن مشروع عرش التلاوة.

وشهد المحفلُ إحياءً مميّزًا بتلاوة آياتِ الله البيّنات، حيث استمَعَ الحاضرون لتلاوة حناجرَ صدحتْ بآياتٍ بيّناتٍ من كتاب الله، وفي بيوتٍ أَذِن اللهُ لها أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمُه، وكانت لقارئ العتبة العبّاسية ليث العبيدي، والقارئ أحمد جمال من محافظة ذي قار، فضلاً عن مشاركة القارئ من مشروع أمير القرّاء عبد الله الموسوي.

وقد أُقيم المحفلُ وسطَ حضورِ عددٍ كبيرٍ من الزائرين والمحبّين لتلاوة كتاب الله العزيز، فضلاً عن ملاك المركز، وفي أجواءٍ إيمانيّةٍ متزيّنةٍ بذكر الله وحُبّ أهل البيت(عليهم السلام).

يُذكر أنّ مركزَ المشاريع القرآنيّة قد تبنّى مشاريع قرآنيّة هادفة كثيرة، ومن هذه المشاريع مشروع عرش التلاوة، وهو مشروعٌ يهدف إلى الاستفادة من الخبرات والطاقات القرآنيّة الكبيرة الموجودة في العراق، وإظهارها وإبرازها إلى العالم الإسلاميّ، والعمل على تنمية هذه المواهب والأخذ بيدها تبعاً لمنهاجٍ خاصّ بهذا الأمر.

جامعة وارث الأنبياء في كربلاء تصادق على اختبارات الحفاظ المتقدمين على منحة المقاعد المجانية

وأنهت اللجنة القرآنية المكلفة بإجراء اختباراتها للطلبة المتقدمين على مبادرة مستشارية الشؤون القرآنية الخاصة بمنح حفاظ القرآن الكريم مقاعد مجانية في الكليات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة والتي شهدت الإقرار الرسمي للنتائج من قبل جامعة وارث الأنبياء.

وقال عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة وارث الدكتور طلال الكمالي: "بعد مواصلة جهود الكوادر القرآنية في العتبة الحسينية بإجراء اختبارات للمتقدمين من حفظة القرآن الكريم تم الانتهاء من اختبار عدد من المتقدمين في رحاب كلية الطب بجامعة وارث الأنبياء وذلك من خلال لجنة مختصة ضمت بعضويتها المشرفين على مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة المقدسة فضلاً عن عضوية أحد الكوادر التدريسية في كلية العلوم الإسلامية بالجامعة" مبيناً أن "رئاسة جامعة وارث الأنبياء صادقت رسمياً على نتائج الاختبارات التي أجريت وباشر الطالب المتأهل فعلياً بالدوام في كلية الطب بعد نيله المنحة المجانية".

وعن طبيعة الاختبار تحدث عضو لجنة الاختبار الشيخ الدكتور ستار الدلفي: "تنوّع الاختبار الخاص بحفظ القرآن الكريم في طرحه على ثلاثة أقسام بين قسم تُطلَب منه الإجابة تحريرياً وآخر شفوياً (مباشرة) والقسم الأخير وهو اختبار الأسئلة الشاملة"، مشيراً إلى أن "نتيجة الاختبار شهدت شمول الحافظ (محمد حيدر عدنان) بالمنحة المجانية وقبوله في كلية الطب بالجامعة.

يذكر أن المتولي الشرعيِّ للعتبة الحسينية المقدسة سبق و وافق على مبادرة مستشارية شؤون القرآن الكريم والمتضمنة منح مقاعد دراسية مجانية في كليات جامعاتها مخصصة لحفاظ القرآن الكريم بعد اجتيازهم لاختبارات خاصة.

مركز المشاريع القرآنية للعتبة العباسية يستقبل رئيس المجمع العلمي للقرآن

استقبل مدير مركز المشاريع القرآنية في العتبة العباسية المقدسة السيد حسنين الحلو رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة الأستاذ الدكتور مشتاق العلي.

وبارك السيد الحلو للدكتور العلي تكليفه بمهام إدارة المجمع، داعيًا له بالتوفيق لخدمة كتاب الله المجيد، و المؤسسات التابعة للعتبة المطهّرة.

وأثناء زيارته تجوّل الدكتور العلي في أروقة المركز، مطّلعًا على أهم التحضيرات اللازمة لاستقبال طلبة مشروع أمير القرّاء، المزمع افتتاحه قريبًا.

و اجتمع السيد رئيس المجمع، بملاك مركز المشاريع، مؤكدًا دعمه للجهود القرآنيّة المباركة، وسعيه للتعاون في إنجاح النشاطات كافة.

و استمع الدكتور العلي لأهم طلبات الملاك وتطلعاتهم، وتابع أهم الخطط المستقبليّة التي يسعى المركز لتحقيقها، فيما أجرى عددًا من الإتصالات، ووجه بحلّ المعوقات، لتسهيل انطلاق مشروع أمير القرّاء بموسمه الجديد.

وأوصى العلي ملاكات المركز بضرورة بذل الجهود لرعاية الطلبة الجدد والإهتمام الكبير بمتطلباتهم، و السعي ليكون هذا الموسم مميز في جميع جوانبه، العلميّة و اللوجستيّة.

من جانبه شكر السيد الحلو رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم السابق، الأستاذ الدكتور أحمد الشيخ علي، لدعمه المركز أثناء فترة توليه، مردفًا دعمه وتعاونه الكبيرين للإدارة الجديدة  و المساهمة الحقيقية في تقديم أقصى الخدمات للساحة القرآنية بالعراق.

المصدر: إکنا + وکالات