ایکنا

IQNA

ناشطون يستهجنون التضييق على مراكز تحفيظ القرآن في الأردن

11:16 - June 17, 2022
رمز الخبر: 3486442
عمّان ـ إکنا: أطلق ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن رفضهم الشروط التي فرضتها الحكومة الأردنية على مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الاسلامية.

وأطلق ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن رفضهم الشروط التي فرضتها الحكومة الأردنية على مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الاسلامية، وذلك من خلال تقليص ساعات دوام نادي الطفل القرآني الذي يعتبر بديلا لمراكز الـ "KG1، KG2"، اضافة إلى فرض شرط التفرّغ لمدير المركز القرآني، واخضاع المدرسين للفحص من قبل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

واعتبر ناشطون ومقربون من الجمعيات أن تلك الشروط تعتبر تعجيزية في ظلّ ظروف الجمعيات التي تعتبر تطوعية وتقوم بدور كبير في تربية النشء وتحفيظ القرآن الكريم.

بدوره، قال النائب حسن الرياطي أن النظام الذي وضعته وزارة الأوقاف وأقره مجلس الوزراء مؤخرا جاء للتضييق على عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من خلال الشروط التي وردت فيه.

وأضاف الرياطي أن هناك نحو (1500) مركز قرآني منتشر في مختلف أنحاء المملكة، ومن ضمن الشروط أن يكون المدير متفرغا اضافة إلى شروط أخرى، والسؤال: "هل تستطيع الحكومة نفسها تعيين 1500 مدير متفرغ؟!".

وبيّن الرياطي أن النظام تضمن أيضا توحيد كافة الحسابات البنكية وعدم الصرف إلا من خلال المركز الرئيس، وهذا يعتبر معيقا للعمل، اضافة إلى منع ممارسة أي نشاط إلا بالحصول على موافقة وزارة الأوقاف.

ومدير أحد المراكز، والذي فضّل عدم ذكر اسمه خشية تضرر المركز الذي يديره، قال إنه فوجئ بإقرار النظام الجديد رغم أن الوزارة كانت تقوم بجولات تفتيشية على المراكز ولم تسجل أية مخالفة ادارية ومالية.

وأشار الى أن النظام الجديد ألزم الجمعية بدوام ثلاثة أيام بالأسبوع لنادي الطفل القرآني، وهذا يعتبر قرارا غير مباشر بالاغلاق نظرا لعدم موافقة وليّ الأمر على دوام الطالب ثلاثة أيام بالأسبوع.

ولفت إلى أن النظام سيتبعه أيضا تعليمات تصدر من خلال الوزير أو موظفي الوزارة حول آلية عمل المراكز ومنع أي نشاط إلا بعد الحصول على موافقة الوزير، وإلزام المراكز بأن يكون المدير متفرغا ومجازا وعدم تعيين المدرسين إلا بعد اجراء امتحان لهم من قبل الوزارة أيضا.

والمهندسة "غدير العوضي" كتبت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ما أصعب أن يُضيّق على دين الله، وما أقسى أن يكون أبناء الإسلام هم الذين يقومون بذلك وإن اختلفت دعاواهم وتبريراتهم!! جمعية المحافظة على القرآن الكريم التي تُخرّج الآلاف من الحفظة، وتحفظ القيم وتضم آلالاف من العاملين ومئات الآلاف من الروّاد، بدلاً من أن تُكرّم يتم التضييق عليها!".

وقال الناشط علي الرفاعي: "يتم الآن هدم أفضل صرح تعليمي في الاردن، هذه الجمعيات تخرج أجيال حافظة لعدة أجزاء من القرآن و بمستوى تعليمي عال ومتقدم مقارنة برياض الأطفال".

وتساءل الناشط عامر القضاة: "لمصلحة من يتم ايقاف تدريس العلوم الشرعية في مراكز جمعية المحافظة على القرآن الكريم وقد شهد لها القاصي والداني بالكفاءة والتميز والاتقان وأدت دورا مشهودا في نشر العلوم الشرعية والتثقيف الشرعي على امتداد رقعة الوطن؟".

المصدر: الأردن 24

captcha