وعمل النبي موسی (ع) علی هدایة قومه ولکنهم لم یستجیبوا له وعصوا أوامره حتی قال الله فیهم "وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَ رَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَ اذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"(البقرة / 63).
ویقول المفسر للقرآن الفقید "الطبرسي"(1153 – 1073) "عندما عاد موسی من جبل طور وأتی لقومه بالتوراة فقال لهم إني أتیت بأحکام الله فإعملوا به وإلتزموا بتعالیمه."
ویضیف "إنهم تذرعوا بصعوبة الأحکام لهم وعصوها حتی رفع الله الجبل فوقهم فخیّرهم موسی (ع) أن یطیعوا الله أو ینزل علیهم العذاب."
ویقول الشیخ الطبرسي "إنهم إستسلموا وتقبلوا التوراة و سجدوا لله وتابوا له حتی رفع العذاب عنهم ومنع الجبل من السقوط علیهم."
ویتسائل البعض ما أهمیة الطاعة إن کانت بالإجبار ولیس رغبة؟ وقیل أنه لا مشکلة في تخضیع المتمردین والعاصین بالتهدید والتخویف والعذاب لأن العذاب یکسر شوکتهم وغرورهم ویحثهم علی التفکر حتی یخضعوا للصراط المستقیم ویتبعوه رغبة.