ایکنا

IQNA

مصر: فتاة صعيدية تكتب القرآن كاملاً بالرسم العثمانى

20:53 - September 02, 2022
رمز الخبر: 3487525
القاهرة ـ اکنا من أعماق الصعيد كان" للأسبوع" لقاء مع الفتاة التى استطاعت أن تخط القرآن الكريم فى مصحف بخط يدها بالرسم العثمانى كأول فتاة في الصعيد، تكتب القرآن كاملاً فى خمسة أشهر بعد أن حفظته فى عام كامل.

ومن أعماق الصعيد كان" للأسبوع" لقاء مع الفتاة التى استطاعت أن تخط القرآن الكريم فى مصحف بخط يدها بالرسم العثمانى كأول فتاة فى الصعيد، تكتب القرآن كاملاً فى خمسة أشهر بعد أن حفظته فى عام كامل وتنطلق هذه الفتاة من الصعيد وسلاحها نور العلم، وما أجمل العلم عندما يكون هو القرآن الكريم وتلاوته هى "فاطمة يوسف عدلى حسن محمد أبو سلام" من قرية "الحاج سلام" من مركز "فرشوط" بمحافظة "قنا" المصرية، طالبة بالفرقة الثالثة كلية البنات الاسلامية شعبة اللغة العربية جامعة الأزهر فرع أسيوط.

وتبلغ من العمر عشرين عاماً منذ كانت صغيرة بدأت تتلو وتتعلم القرآن الكريم، وكان عمرها سنتين، حيث بدأت بحفظ جزء عم، وقصار السور، ثم التحقت بالأزهر الشريف، وبدأت تحفظ المقرر فى المنهج الدراسى، وفى المرحلة الإعدادية، كانت تشاهد حفل تكريم لحفظة القرآن الكريم بمدرسة الحافظ للقرآن الكريم بمدينة فرشوط شمال قنا، مما شجعها أن تختم القرآن الكريم، وتحفظه فى أسرع وقت، كما بدأت تتعلم أحكام التجويد وتحفظ القرآن مع شيختها الدكتورة ريم مصطفى الشيخ.

وتضيف فاطمة يوسف عدلى قائلة "حفظت معها خمسة أجزاء، ثم أكملت مع الشيخ إسلام عبد الرحمن عسقلانى بمسجد العتيق ختمت معه القرآن الكريم كاملاً برواية حفص عن عاصم فى مدة سنة واحدة ثم ختمت معه ختمة مراجعة، ثم ختمة بقصر المنفصل وختمة أخرى بوصل الآيات، ثم وجهنى أن أكتب القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني، فقد كنت في البداية مترددة كيف ابدأ كتابة؟! وكنت فى حيرة وإحساس بأن هذه مسئولية كبري كتابة القرآن الكريم".

وتكمل فاطمة يوسف: "كانت أختى تحفظ القرآن فى مدرسة الحافظ للقرآن الكريم مع معلمتها الشيخة ريهام عبد الله قناوى و كنت أذهب مع أختى كثيراً فى حلقتها وفى يوم بدأت شيختها تكلمهم عن فكرة جديدة وهى كتابة القرآن الكريم فى المصحف المفرغ.

وتستطرد أنني أحسست أن ربنا وفقنى وهدانى بعد حيرتى، و فهمت تفاصيل أكثر من الشيخة ريهام عن كيفية الكتابة وبدأت بعد ذلك كتابة القرآن وأثناء الكتابة كنت أرجع لشيختى ريهام دائما وشيخى إسلام عسقلانى كان دائما يراجع لى ما كتبته، واستمرت كتابتى للقرآن الكريم خمسة أشهر كنت فى المرحلة الثانوية، ثم حفظت القراءات العشر الصغرى على يد الشيخ أحمد مسعود إمام مسجد الإمام الشافعى رضي الله عنه.

تكريمى من نائب رئيس جامعة الأزهر

تقول فاطمة يوسف صاحبة العشرين ربيعاً: "قبل اليوم العالمى للغة العربية أقيمت مسابقة للقرآن الكريم في كلية البنات الإسلامية بأسيوط وقد قررت الاشتراك بالمسابقة، وكنت عرضت المصحف المكتوب بخطى بالرسم العثماني على أساتذتى فى الجامعة ثم تواصلوا معى، حتى أرسل لهم صور من المصحف وفى اليوم العالمى للغة العربية أقيمت حفلة فى الكلية للإحتفال بهذا اليوم، و أثناء الحفلة بعرض مقطع فيديو صغير يحتوى على صورى مع المصحف وصور للكتابة وقرر نائب رئيس الجامعة بإهدائى وتكريمى بدرع جامعة الأزهر".

والدى يعمل إمام وخطيب ومدرس بالاوقاف وحالياً فى إعارة لدولة الكويت حيث يعمل بها مدرس للتربية الدينية فى الثانوية الكويتية، والدى يحفظ القرآن الكريم كاملاً وكان له دور كبير فى تعليمى القرآن الكريم وكان دائماً يشجعنى ويحفزنى بالهدايا القيمة والكلمات الإيجابية فهو الداعم الأول لى بعد المولى عز وجل أما والدتى حاصلة على كلية لغة عربية جامعة الأزهر بسوهاج وموظفة مدرس أول لغة عربية بالتربية والتعليم ولها دور كبير فى تربيتنا و نصحها و إرشاداتها لى ولأخواتى ودعمها الدائم لنا وتشجيعنا جزاها الله عنا خير الجزاء.

وعندما سألتها عن قصة رؤياها للنبي(ص) في المنام وهي مريضة وكيف شفيت سكتت طويلا فقالت: كنت مريضة وكشفت عند الأطباء ووصفوا لي العلاج، وكانت من عاداتي أن وضعت لنفسي وردا، أصلى فيه على النبي(ص) بإعداد كثيرة، . في ليلة من ليالي الجمعة، رأيت النبي(ص) وقد سقاني من ماء زمزم وقام بوضع ماء زمزم علي عنقي من الجهتين، وفجأة قمت من نومي صباح الجمعة منتبهة لأجد نفسي ليس بي ألم أو أي آثار لمرض، وهذه الرؤيا غيرت مسيرة حياتي تماما للأفضل، ببركة سيدنا محمد(ص).

وأشارت فاطمة الى أنني أتمنى أن أقابل شيخ الأزهر، وأتمنى أن أحج او أعتمر بيت الله الحرام فى القريب العاجل، وأتمنى من الناحية التعليمية أن أكون دكتورة فى الجامعة إن شاء الله، وأخيراً "وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".

المصدر: الأسبوع

captcha