وقالت الدكتورة حنان بلخي مساعدة رئيس منظمة الصحة العالمية بجنيف: إنَّ العالم يسير بمعدل 1/4 المعدل المطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإذا أكملنا العمل بهذا المعدل، ولم نغير هذا التوجُّه، فلن نحقق الأهداف المرجوة للفترة 2023-2025م فيما يتعلق بأنظمة التغطية الصحية الشاملة، أما إذا أسرعنا وتيرة العمل فسيستفيد أكثر من 390 فردًا حول العالم من هذا النظام الصحي بحلول عام 2025م.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر العالمي السابع للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم والذي أقيم بالقاهرة يومَي 17 و18 أكتوبر 2022م برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واستعرضت مسؤولة الصحة العالمية أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر هدفًا تحت شعار: "لن نترك أحد خلف الركب".
وتطرقت إلى عدة أهداف منها الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة: الصحة الجيدة والرفاهية مؤكدة على أنه يدعم ويشكل جزءًا أساسيًّا من باقي الأهداف واستشهدت بنموذج الحج الاستثنائي للحفاظ على الأرواح.
وأشارت إلى بعض الأهداف الأخرى التي تتقاطع مع الهدف الثالث حول الصحة الجيدة والرفاهية منها هدف العمل المناخي: اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التغير المناخي، وهدف المياه النظيفة والنظافة الصحية، وهدف طاقة نظيفة وبأسعار معقولة وغيرها من الأهداف، فضلًا عن ترقب وانتظار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ في مصر 6-18 نوفمبر، 2022م.
وعن عظمة الدين الإسلامي قالت: إن الدين الإسلامي يتبنى وسائل تحقيق أهداف التنمية المستدامة انطلاقًا من تعاليم القرآن الكريم وسنَّة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويؤكد على ضرورة التعليم والمساواة والعدل والتفكير المنطقي والقياس والعلم والسلام، بل جاء مناسبًا لجميع الأزمنة والمجتمعات، وحاويًا للفئات الخمس التي تندرج تحتها أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
واختتمت مسؤولة الصحة العالمية كلمتها قائلة: الفرصة متاحة أمام قادة الدين الإسلامي للقيام بدور محوري ومُلحٍّ في تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة استنادًا إلى العلم والبيانات لتوجيه الجهود في المساحات الأبطأ تقدمًا والمفتقرة للتقدم.
المصدر: مصر 2030