ويقام معرض "سَفر" حالياً في حديقة متحف الفن الإسلامي، ويروي قصص اللاجئين الأفغان من خلال مجموعة من القصص المصورة والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، بدءاً من نظرة على تاريخ أفغانستان وأهمية موقعها الجغرافي على مفترق طرق التجارة القديمة وثرواتها ومواردها الطبيعية، فضلاً عن كونها جزءاً من أهم وأكبر الإمبراطوريات، وأساس الحضارات منذ العصر البرونزي.
وافتتح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، معرض سفر المؤقت، الذي ينظمه متحف الفن الإسلامي بالشراكة مع وزارة الخارجية.
وحضر حفل الافتتاح الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.
ورحب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالحضور في حفل افتتاح المعرض الذي يجسد رحلة عشرات الآلاف من الأفغان ورعايا الدول من أفغانستان عبر الدوحة إلى محطاتهم الأخيرة، كما يمثل رسالة شكر وتقدير لكافة الشركاء المحليين والدوليين الذين أسهموا في إنجاح عملية الإجلاء.
ونوّه وزير الخارجية القطري في كلمته بالحفل بالدور الذي بذلته الدوحة، لإنجاح أكبر عملية إجلاء جوي في تاريخ البشرية، مشيراً إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية في قطر لتسهيل إجلاء أكثر من 80 ألف مواطن أفغاني، ومواطنين من دول صديقة بأمان. كما أشار إلى دور دولة قطر في إعادة تأهيل مطار كابول، ما ساهم في تيسير حركة الأشخاص والسلع الأساسية والمساعدات الإنسانية والتنموية.
وذكر أن هذا العمل الكبير الذي يجسده معرض "سَفر" يؤكد التزام دولة قطر الراسخ بالعمل الثنائي ومتعدد الأطراف خصوصاً في المجال الإنساني على مستوى العالم. كما يصلح نموذجاً رائعاً للعمل الجماعي على المستوى الدولي، وأرضية صلبة للتعاون المشترك على نطاق واسع في المستقبل، ورأى أن التعاون بين الشركاء المحليين والدوليين كان سر نجاح عملية الإجلاء.
وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التأكيد على التزام دولة قطر بمسؤولياتها الإنسانية تجاه أشقائها في أفغانستان وحرصها الدائم وموقفها الثابت من دعم الشعب الأفغاني وحقه في العيش بكرامة وتحقيق المصالحة والتعايش السلمي بين جميع أطيافه ومكوناته، بدون إقصاء أو تمييز، لبناء مستقبل مشرق للأجيال الحالية والقادمة في هذا البلد العريق.
المصدر: ar.shafaqna.com