التعاون القرآني بین إیران ومالیزیا سینعکس إیجاباً علی الأمة الإسلامیة
وجاء ذلك في زیارة لوفد قرآني إیراني لمقرّ هيئة التنمیة الإسلامیة المالیزیة (Jabatan Kemajuan Islam Malaysia) والتي تشتهر بعنوان "جاکیم"(JAKIM) وهي مؤسسة حکومیة تشرف علی الفعالیات الإسلامیة في مالیزیا.
وإجتمع في هذا اللقاء الذي أقيم بعد ختام فعالیات الدورة الـ62 من مسابقة مالیزیا الدولیة للقرآن الکریم کل من نائب رئیس هيئة التنمية الاسلامية في ماليزيا(جاکیم) "سراج الدین سهیمي"، ومسؤول مجلس الحلال في ماليزيا "مرزوقي بن حسن"، وسفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدی مالیزیا "علي أصغر محمدي"، ونائب وزیر الثقافة الإیراني في الشؤون القرآنیة "علي رضا معاف"، والمستشار الثقافي الإیراني لدی مالیزیا "محمد أورعي کریمي".
السفير الايراني لدى ماليزيا
وعبر السفیر الإیرانی لدی مالیزیا عن سعادته لتواجده في الإجتماع، قائلاً: إن هناك وفداً مالیزیاً یعمل في مجال صناعة "حلال" سیزور قریباً الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وعبر "علي أصغر محمدي" عن رغبته في تعزیز التعاون الإیراني مع مؤسسة جاکیم الإسلامیة واصفاً إیاها بالمؤسسة العظیمة ذات الفالیات المنوعة.
وصرّح سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى ماليزيا أن إيران وماليزيا لديهما العديد من مجالات التعاون بما فيها الأنشطة القرآنية والإسلامية، معرباً عن أمله أن يكون هذا الاجتماع مقدمة لتعاون موسع بين الجانبين.
نائب وزير الثقافة الايراني في الشؤون القرآنية
وبعد ذلك، أشار نائب وزیر الثقافة الإیراني في شئون القرآن الکریم "علي رضا معاف" إلی الآیة الکریمة "فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ" قائلاً: إن وزارة الثقافة الإیرانیة تعتبر خدمة القرآن الکریم جزءاً من واجباتها الأساسیة وإن العمل بالقرآن الکریم والتمسك والتوسل به کـ حبل الله المتین من أولی إستراتیجیات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وأضاف أننا في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة نبذل إهتماماً کبیراً بنمط الحیاة القرآنیة والتدبر في مفاهیم القرآن والعمل علی تعالیمه الکریمة ونعمل علی تعزیز الدبلوماسیة القرآنیة في علاقاتنا مع الدول من منطلق الآیة الکریمة "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ".
وأشار الى أن ايران تعمل على تعزيز نمط الحياة القرآنية على مستوى المجتمع، وذلك تطبيقاً للآية القرآنية "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".
نائب رئيس مؤسسة "جاكيم" في ماليزيا
وبدوره، تحدث نائب رئیس هيئة التنمية الاسلامية في ماليزيا(جاکیم) "سراج الدین سهیمي" في هذا اللقاء معبراً عن رغبته في تعزیز العلاقات بین إیران ومالیزیا.
وقال إنه یأمل في المشارکة بالدورة القادمة من المعرض الدولي للقرآن الکریم الذي سيقام خلال شهر رمضان القادم في العاصمة الايرانية طهران وإستئناف فعالیات ثنائیة تعود بالفائدة علی الأمة الإسلامیة.
وأضاف أنه من مبادرات دولة ماليزيا هي إنشاء مركز يسمى "دار القرآن الكريم"، وهي من المؤسسات الخاصة بتدريب حفظة القرآن حيث يقوم هذا المركز بتعليم حفظة القرآن الكريم بتكلفة منخفضة ويتم منح الخريجين دبلوم يسمى "دبلوم التحفيظ".
وأشار إلى أن القيم الليبرالية قد انتشرت في بعض الدول الإسلامية، مؤكداً أنه يجب اتباع المبادئ والقيم القرآنية في جميع مبادراتنا وبرامجنا، وفي هذا الصدد، لدى مؤسسة "جاكيم" العديد من المبادرات لتعزيز القيم الإسلامية.
المستشار الثقافي الايراني لدى ماليزيا
وبدوره، قال المستشار الثقافی الإیراني لدی مالیزیا "محمد أورعي کریمي"في هذا اللقاء إن القرآن الکریم کتاب یجمع الأمة معبراً عن أمله في إتباع تعالیم القرآن والعمل علیها وإدخالها حیاتنا الیومیة.
واختتمت هذه المراسم بإهداء نسخة نفيسة من القرآن الكريم من قبل الوفد الايراني إلى الجانب الماليزي كما تم تقديم هدايا من الجانب الماليزي للمسؤولين الإيرانيين.
كما أعرب مسؤول مجلس الحلال في ماليزيا "مرزوقي بن حسن" خلال كلمته في هذا اللقاء عن استعداد هذا المجلس للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مجال تنظيم الدورات التدريبية المتعلق بصناعة الحلال.
جدير بالذكر أن هيئة التنمية الإسلامية بماليزيا(Jabatan Kemajuan Islam Malaysia) ولقبها المعروف لدی عموم الناس "جاکیم"(JAKIM) وهي مؤسسة حکومیة في مدينة "بوتراجایا" المالیزیة مهمتها الإشراف علی الشؤون الإسلامیة في الدولة.
