ایکنا

IQNA

قطر: مركز "إبراهيم الخليل" لتحفيظ القرآن منارة بـ "الدفنة"

14:34 - November 07, 2022
رمز الخبر: 3488470
الدوحة ـ إکنا: تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم لمراكز تعليم القرآن الكريم، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم سواء بالحضور الفعلي إلى مقار التحفيظ أو التعلم عن بُعد.

الدوحة ـ إکنا: تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم لمراكز تعليم القرآن الكريم، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم سواء بالحضور الفعلي إلى مقار التحفيظ أو التعلم عن بُعد عبر برنامج تعاهد القرآني من خلال منصة الوزارة التعليمية عبر برنامج "ميكروسوفت تيمز" لتعلم القرآن الكريم وتدارسه حفظاً وتلاوةً بشكل متقن وفق مخارج الحروف الصحيحة وأحكام التجويد.

وتستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية في هذا التقرير الأثر الإيجابي البنّاء لمركز إبراهيم الخليل الذي يمثل منارة تشع الخير وسط منطقة أبراج الدفنة، ويعد أحد مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.

المركز محور إيماني

وقال فضيلة الشيخ محمد نعمان ثابت رئيس المركز، يعمل إماماً وخطيباً بمسجد إبراهيم الخليل إن المركز يمثل محوراً إيمانياً مهماً في وسط منطقة أبراج الدفنة، مشيراً إلى أن المركز يشتمل على خمس حلقات قرآنية منها أربع حلقات للحفظ بمستوياته المختلفة، حيث إن بعض الطلاب يحفظون خمسة أجزاء وآخرين عشرة أجزاء وهناك من يحفظ عشرين جزءاً، وتوجد حلقة خاصة لتعليم القاعدة النورانية، ويبلغ عدد المسجلين بالمركز 70 طالباً.

وأوضح رئيس المركز أن الكثير من أولياء الأمور بالمنطقة يحرصون على تسجيل أبنائهم بالمركز لحفظ كتاب الله وتعلم الآداب الإسلامية، وأشار إلى أن المركز تشرف بتخريج خمسة طلاب أتموا حفظ القرآن كاملاً، لافتاً إلى أن أغلب الطلاب المسجلين بالمركز من الجنسيات العربية المقيمة سابقاً في البلدان غير العربية.

جهود لتعليم الطلاب

والمدرس محمد راشد حاجي، يدرس في حلقته عدد من الطلاب، ولديه اثنان من الطلاب يحفظان كتاب الله كاملاً وهما أحمد وأنس، وأشار إلى حرص الطلاب بمنطقة أبراج الدفنة المحيطة بالمركز على الحضور والحفظ والمراجعة، وحث جميع أولياء الأمور على ضرورة إلحاق أبنائهم من الذكور والإناث بمراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة بالدولة؛ لينالوا الخيرية التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

والمدرس محمد الحافظ، أوضح أن حلقته تأسيسية ويختلف مستوى الحفظ لكل منهم فبعضهم يحفظ جزءين وآخرون يحفظون ثلاثة أجزاء والبعض يحفظ خمسة أجزاء، وهناك طلاب يحرصون على الحفظ طوال أيام الأسبوع، وآخرين ينتسبون إلى النظام المرن فمنهم من يحضر يومين فقط في الأسبوع، والبعض الآخر يحضر ثلاثة أيام، وأكد أهمية مركز إبراهيم الخليل وسط أبراج الدفنة، حيث يسكن الكثير من الأسر في فنادق، ولا تتوافر لهم فرصة أو بيئة مناسبة لحفظ كتاب الله، ولذا يبرز دور المركز.

السيد زيد الزعبي ولي أمر الطالب عبدالرحمن قال إنه حرص على تسجيل ابنه عبدالرحمن بالمركز قبل ثلاث سنوات، وأشاد بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العناية بمراكز القرآن الكريم وتوفيرها لجميع من يسكن دولة قطر، وتوفير المدرسين والبيئة المناسبة لحفظ كتاب الله، وقال نسأل الله أن يأجر القائمين على هذه المراكز خير الجزاء لما لها من أهمية لأبنائنا في كسب الأجر والتربية الصحيحة على النهج السليم.

وقدم الزعبي النصيحة لأولياء الأمور بأن يسجلوا أبناءهم في هذه المراكز التي تحتضن الطلاب، مشيراً إلى أن الحقائق العلمية وتجارب الآخرين تقول إنه بقدر ما تشغل ابنك بالعلم والتعلم بقدر ما يكسب معارف جديدة، وقد اكتسب ابني عبدالرحمن العديد من المعارف والعلوم الدراسية، وقد ساعده حفظ القرآن على التميز كذلك في دراسته ويزيده إثراءً يوماً بعد يوم.

وعن دور البيت وأهمية المتابعة والتعاون مع المركز فيما يعود بالخير على الأبناء، قال هناك أهمية قصوى للبيت في متابعة الابن لما يتعلمه ويدرسه والسؤال عما حفظ والمساعدة في الحفظ والمراجعة والتشجيع المتواصل والتحفيز ليكمل البيت دور المركز.

الطلاب سعداء بالحفظ

الطالب محمد عمر أبو جبرة، يدرس في الصف العاشر في مدرسة نيوتن لاجون، أشار إلى أهمية حفظ القرآن الكريم على يد المدرسين المتخصصين بمراكز تعليم القرآن، ليكون الحفظ صحيحا ومتقنا، وقال إنه يحرص على الحفظ لينال الأجر الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قارئ القرآن أن له بكل حرف يقرأه عشر حسنات، وحث جميع إخوانه الطلاب على الالتحاق بالمراكز القرآنية ليحفظوا كتاب الله وينالوا الأجر العظيم من الله.

الطالب عبدالرحمن الزعبي، قال أدرس في الصف السابع بمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية، وقد التحقت بالمركز منذ ثلاث سنوات، ولله الحمد أحفظ سبعة أجزاء من كتاب الله، وأراجع كل يوم جزءين، وأحفظ كل يوم نصف صفحة وأقوم بتسميعها لمدرس الحلقة الشيخ محمد رشاد، وأضاف إن حلقة القرآن تمثل لي أهمية كبيرة وتشغل جزءاً كبيراً من وقتي، وتساعدني على الحفظ المتقن وفق أحكام التلاوة والتجويد، ونوه بأن بيئة المركز القرآني تساعده على الحفظ بين أقرانه ويتنافس معهم على الحفظ الجيد، حيث يُسمع الشيخ لطلاب الحلقة فتكون مراجعة لنا وحافزاً على استمرار الحفظ، وهذه البيئة لا تتوافر في البيت، وقد وجدت أثر القرآن جلياً في نفسي فأحرص على أداء جميع صلواتي في المسجد وأعامل الجميع بخلق حسن وأسلوب طيب كما علمنا كتاب الله.

الطالب ضياء براء شيخ محمد، يدرس في الصف الثالث بمدرسة غراس، ويحفظ جزئي عم وتبارك، وقد بدأ الدراسة في المركز منذ افتتاحه قبل نحو خمس سنوات، ويداوم على الحضور والحفظ، بعد أن انتهى من دراسة القاعدة النورانية وتعلم الحروف الهجائية وقراءة القرآن والتلاوة الصحيحة.

المصدر: الشرق

captcha