ولله صفات عدیدة تسمی بالأسماء الحسنی وإن معرفة الله تتم من خلالها کما تتم معرفة الکاتب من خلال کتاباته.
للإيمان بكل صفة من صفات الله دور إيجابي وقيِّم في كلام الإنسان وسلوكه، وكذلك حياته الشخصية والاجتماعية.
ولکن کیف أصبح العدل من بین أسماء الله الحسنی الکثیرة کـ الرحمة والحکمة والقوة والعلم أصلاً للدین ومبدأ للعقیدة.
ویعود ذلك إلی مطلع التأریخ الإسلامي حیث کان یقول الأشاعرة لیس العدل الإلهي ضرورة وإن الله یفعل ما یشاء وهذا هو العدل والصواب.
ولکن الأساس السیاسي للعدل یعود إلی عهد بنی أمیة وبنی العباس حیث کان الخلفاء یروجون إلی الإعتقاد بأن ما یحصل یمثل الإرادة الإلهیة ولا یحق لأحد مخالفة ذلك وهکذا کانوا یقمعون الإحتجاجات.
وهذه کانت الأساس العقیدي للحکمین الأموي والعباسي وإنهما إستمرا في الحکم علی المسلمین من خلال دعم هذه العقیدة.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(العدل)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"