ایکنا

IQNA

الإسفين الأخير في نعش النظام البحريني

12:27 - December 08, 2022
رمز الخبر: 3488929
من فشل إلى فشل تتنقل منظومة التآمر الدولية على الجمهورية الاسلامية في إيران وخاصة بعد اجهاض المخطط الدولي لاسقاط النظام الاسلامي في إيران عبر الاضطرابات الامنية واعمال الشغب ورفع شعارات مزيفة لاشعال نار الفتنة في البلاد.

ومن أجل التغطية على هذا الفشل الذريع قام رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة الى البحرين لذر الرماد في العيون من أجل حرف الانظار عن هذا الفشل ومحاولة قلب الصورة الى انتصار باهر حققه الكيان الاسرائيلي من خلال زيارة رئيس الكيان الى البحرين والتي تعتبر الاولى منذ تطبيع العلاقات بينهما عام ٢٠٢٠ للميلاد.

وعلى الرغم من كل الضجيج الاعلامي الدولي والعربي لهذه الزيارة المشؤومة الى المنامة الا ان التظاهرات الشعبية في البحرين المناهضة لهذه الزيارة تصدرت المشهد من جديد من ناحية الكم والنوع واعادت الفشل الدولي الى الواجهة من جديد محولة الزيارة الى نقمة بعدما وضعت نظام آل خليفة في عنق الزجاجة جراء اسقاط زيارة هرتسوغ سياسياً.

وأمام هذا الواقع المهزوم سارع الاعلام المغرض في محاولة بائسة لتلميع الصورة والدفع باتجاه الواجهة الاقتصادية والتجارية للزيارة وكأن البحرين التي تعيش أزمة سياسية واقتصادية خانقة منذ سنوات طويلة تستطيع انقاذ الاحتلال الاسرائيلي اقتصادياً وتجارياً من جهة والتغطية على فشل المخطط التآمري الدولي ضد ايران من جهة أخرى وبذلك يكون انقلب السحر على الساحر والخاسر الاكبر من هذا هو النظام البحريني والرابح الاكبر من ذلك الجمهورية الاسلامية في ايران التي استطاعت بفضل القيادة الحكيمة اجهاض المخططات الغربية عليها وسجلت انتصاراً مدوياً سيجبر المتآمرين العرب بالدرجة الاولى الى الوقوف على ابواب طهران بعدما استشعروا بالخطر على انظمتهم التي سيعمل الغرب على اسقاطها في القريب العاجل لتلميع صورته أمام الشعوب العربية لان الغرب الذي خلع الرئيس المصري حسني مبارك وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي واسقط الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين لن يبخل بإسقاط المزيد من الانظمة العربية الرجعية للحفاظ على مصالحه السياسية والاقتصادية والتجارية في المنطقة.

ومن خلال ما تقدم نجد ان قوة ايران اليوم تجسدت بالشرعية الشعبية التي مكنتها من الوقوف أمام كافة المؤامرات وبالمقابل نجد مستوى ضعف الانظمة العربية والهوان الذي تعيشه لعدم امتلاكها الشرعية الشعبية واصبح حكامها يعيشون هاجس الخوف من رياح تغيير قادمة لا محالة وهذا الامر يؤكد مرة أخرى ان الرهان على الشعوب هو المعيار الاهم لتحصين الانظمة الحاكمة وهذا ما جعل ايران على مدى أربعة عقود من الزمن صامدة في وجه التآمر.

بقلم الكاتب والباحث السياسي "فادي الأمين"

captcha