وأشار إلی ذلك، المدرس في الحوزة العلمیة بمدينة "قم" المقدسة جنوب العاصمة الايرانية طهران، "آیة الله أبوالقاسم علي دوست" لدی تفسیره سورة "الحمد" المباركة قائلاً: إن السورة تشیر إلی الصفات الإلهیة وإن الله رتبها في السورة حسبما شاء.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى يبدأ سورة الحمد المباركة بصفات "الرحمن" و"الرحيم"، ثم يقول: "الحمد لله رب العالمين." وبعد ذلك يقول: "الرحمن الرحيم" ثم يقول "مالك يوم الدين". يجب الانتباه إلى هذه السمات وإذا أردنا تقديم تقرير عن السورة بأكملها، فعلينا الانتباه إلى هذه النقطة.
وأضاف آية الله أبوالقاسم علي دوست أن السورة المبارکة تصنف الناس إلی ثلاثة فئات، الأولی هم "المهتدون"، وهؤلاء یطلبون الحق ویبحثون عنه ویبلغونه، والثاني هم "المغضوب علیهم" وهم طلاب الباطل حتی یبلغونه ولطلبهم الباطل غضب الله علیهم.
وأشار الى أن الفئة الثالثة هم "الضالين" والضالین هم طلاب الحق والباحثین عنه ولکنهم یسلکون الطریق الخطأ ولایعثرون علی الطریق الصواب.
وأردف مبیناً أن رسالة السورة الأساسیة هی رسالة تربویة حیث تعطی أسلوباً تربویاً.