وقدم أصحاب التوجهات المادية تحليلات مشوهة حول جذور المذهب في المجتمعات البشرية، وأحد هذه التحليلات هي أن الخوف هو أحد عوامل التوجه نحو الدين والله.
وبعض المادیين هم العاجزون عن فهم الرؤیة التوحیدیة والتي أساسها العقل والفطرة یزعمون أن أساس الإیمان بالله هو الخوف وإن الإنسان کما یجد في أمه وأبیه مأوی في طفولته فیجد في الرب مأوی في کبره.
وفي الردّ علی هذه المزاعم یجب القول لو کان أساس الإیمان الخوف فیجب أن یکون الإیمان أقوی مهما کان الإنسان أضعف وعندما یزداد الخوف یزداد معه الإیمان.
وعندما یکون الخوف أساس الإیمان فلا یجدر بالشجاع الذي لا یخشی شیئاً الإیمان بالله بل یجب أن لا یؤمن بالله إلا الجبناء.
وعلی الرغم من أن الإنسان یستجیر بالله ویستغیث به عند الشعور بالخوف ولکن هذا لا یعني أن الخوف سبب في الإیمان بل أن العقل والفطرة یقودانه نحو الله سبحانه وتعالی.