ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 44

في تفسیر القسم الإلهي بالتین والزیتون

13:49 - January 17, 2023
رمز الخبر: 3489535
طهران ـ إکنا: أقسم الله سبحانه وتعالی في مختلف الآیات القرآنیة کلما أراد أن یبلغ الإنسان بأمر مهم.

في تفسیر القسم الإلهي بالتین والزیتونوأقسم الله تعالی بـ "التین" و"الزیتون" في قوله تعالی "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ؛ وَطُورِ سِينِينَ؛ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ" (التین / 1 و2 و 3).

ویقول المفسرون إن هناك علاقة بین التین والزیتون والمکان المشار إلیه في السورة المبارکة والذي یواصل الله تعالی القسم به ولهذا یؤکدون أن التین والزیتون هما إسمان لمکانین ولیس کما نعرفهما نحن نوعان من الطعام.

وهؤلاء یشیرون إلی مناطق في الحجاز وفلسطين وبلاد الشام  بهذین الإسمین حیث ولد فیها عدد من الأنبیاء (عليهم السلام).

{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} وهي: مكة المكرمة، محل نبوة محمد(ص)، فأقسم تعالى بهذه المواضع المقدسة، التي اختارها وابتعث منها أفضل النبوات وأشرفها، كما أنه عندما انتهى إبراهيم (ع) وابنه إسماعيل (ع) من بناء الكعبة، دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه قائلًا: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا".

و"سيناء" من أرض مصر وفيها جبل الطور وهو الذي يضاف إلى سيناء وقال الله تعالى: (والتين والزيتون * وطور سينين). [التين 1-2]. وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه سيدنا موسى بن عمران(عليه السلام) ونودي فيه.

ویقول البعض الآخر أن التین والزیتون هما طعامان لجسم الإنسان و المکانان التالیان اللذان یقسم بهما الله سبحانه وتعالى هما طعامان لروح الإنسان.

والأهم في السورة هي الآیة التالیة "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" التي تؤکد أن الإنسان في أفضل ما یمکن من تمتعه بالثبات والإستقامة والتوازن وخلق في أحسن صورة.

captcha