وأشار إلى ذلك، عالم الاجتماعي الايراني والخبير الأكاديمي "الدكتور عماد أفروغ" في المحاضرة الثالثة عشرة من سلسلة محاضرات "مقتطفات من نهج البلاغة" التي تطرق فيها الى شرح "حقوق الناس في رسالة الإمام علي (ع) لمالك الأشتر".
وهذه هي من حقوق الناس من المسلمین والغیر مسلمين على حكامهم، وهذه الحقوق تقدمية للغاية، على الرغم من أن الامام علي (ع) ربما لم يطرح هذه القضايا في شكل حقوق، بل عبر عنها في شكل من التوصيات.
وقال الدكتور عماد أفروغ إن أول حق للناس على الحكام هو العطف بهم، أي أنه على حاكم المجتمع أن يعامل الناس بالعطف.
والثاني هو حق العفو والرحمة. يعني أن للناس الحق في أن يكون حكامهم أهل العفو والتسامح.
والحق الثالث للناس على الحاكم الإسلامي هو الابتعاد عن التظاهر بالقانون والكبرياء.
والرابع هو مطالبة الحق والتمحور حول الحقيقة. فيجب أن يكون الحاكم الإسلامي شخصاً صادقاً ومطالباً بالحق.
والخامس هو العدل والامتثال للعدالة.
والسادس هو الشور والرقابة فإنه من حقوق الرعية أن يشاورهم الحاكم فيما يريد فعله.
والحق السابع للناس على الحاكم هو الوفاء بالعهد.
والثامن هو اجتناب التفرد بالحقوق وحيازة كل شيء رغم حاجة الناس له.
هذه الحقوق الثمانية هي حقوق تقدمية للغاية يمكن للناس التحقق منها ومقارنتها في كل عصر ونظام سياسي لمعرفة ما إذا كانت هذه الحقوق قد تحققت في المجتمع أم لا؟.