وهناك تشكيك في القوانين البشرية يقضي على رغبة الامتثال والتطبيق لدى البشر ولكنها تعاقبه عند تخطيها ولا تكافئه عند تطبيقها وهذه إشكالية في القوانين البشرية السائدة.
وهذا مخالف للشرائع السماوية التي كما تعاقب الخطاة، تكافأ الأتقياء في الآخرة، كما أن مدرسة الأنبياء(عليهم السلام) قد حددت مكافآت للخطوات التي يتخذها الانسان في طريقه إلى الهدف، وهذا امتياز آخر لمسيرة الأنبياء.
ولكن ما هي الصفات التي يجب أن يتصف بها المشرع؟
أولاً: العلم والإحاطة الكاملة بجميع حوائج الإنسان الظاهرية والباطنية.
ثانیاً: التلطف بالعباد.
ثالثاً: تطبيق العدل واحتراز الميول وتفضيلها على المصلحة الشخصية.
من الواضح أن هذه الصفات لا يملكها إلا التشريع الإلهي الذي أنزله على العباد وأن الأنبياء (عليهم السلام) بمثابة المغيثين للبشر من خلال حمل الرسالة الإلهية إلى البشر.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة)" بقلم المفسر الايراني للقرآن والباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ محسن قرائتي"