ومن التساؤلات حول المعاد هي لماذا لا يعاقب الله المذنبين في الدنيا؟ ألم يكون من الأفضل أن يتسارع العقاب وأن كل جزاء عمله في الدنيا قبل الآخرة؟
وترد الآية 61 من سورة النحل على السؤال هكذا "ولو یؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِظُلمِهم ما تَرَك عَلیها مِن دابّةٍ و لكن یُؤخّرهم الى أجَلٍ مُسمّىً".
ويقول تعالى أيضاً في سورة فاطر "ولَو یُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِما كَسَبوا ما تَرك على ظَهرِها مِن دابّة" ليؤكد أن العقاب السريع يهدد نظام الوجود البشري على الأرض.
وبالتالي فإن حكمة الله وإرادته على بقاء الإنسان الذي خلقه مختاراً و صاحب إرادة في الدنيا لفترة من الزمان ثم يحاسبه على ما فعل في الحياة الآخرة.
مقتطفات من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(المعاد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن الكريم "الشيخ محسن قرائتي"