وقدم الشيخ عبد الفتاح الطاروطي آيات من القرآن الحكيم من سورة الإسراء، وذلك وسط خشوع المُصلين والمشاركين في المسابقة من الجنسيات والدول المختلفة، والذين يجتمعون في محافظة بورسعيد على حب القرآن وحفظه وتلاوته، وكذلك المبتهلين من شتى الدول.
معجزة الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية
وتحدث خطيب أوقاف بورسعيد، خلال خطبة الجمعة من مسجد الشاطئ عن معجزة الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية، مؤكدًا أن الإسراء والمعراج من معجزاتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وأما الإسراء فثبَتَ بنصِّ القرآن والحديثِ الصحيحِ، فيجبُ الإيمان بأنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَسرى الله بهِ ليلًا من مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى، وقد جاء في تفسيرِ الآيةِ ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾ السَّبْحُ في اللُّغَةِ التَّباعُدُ ومعنى سَبِّح اللهَ تعالى أي بَعِّدْهُ ونزِّهْهُ عمّا لا ينبغي. وقوله ﴿بِعَبْدِهِ﴾ أي بمحمَّد. ونِسبةُ النبيِّ إلى ربِّه بوصفِ العبوديّة غايةُ الشَّرَفِ للرّسولِ لأنَّ عِبَادَ اللهِ كثير فَلِمَ خَصَّهُ في هذهِ الآيةِ بالذكّرِ ؟ ذلك لتخصيصهِ بالشَّرَفِ الأعظَم.
وأوضح أن المقصود من المعراج هو تشريف الرّسول باطّلاعه على عجائب العالم العُلوي، أمّا الله تعالى فهو موجود بلا مكان ولا يجري عليه زمان، لا يسكن سماءً ولا أرضًا، بل هو خالق السّماء والأرض والعرش والكرسيّ ولا يحتاج إلى شىءٍ من خلقه.
وشارك في صلاة الجمعة بـ محافظة بورسعيد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات الأمنية والسياسية والتنفيذية، وشارك ممثلون من 41 دولة يشاركون في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم.
وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع افتتاح فعاليات المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في دورتها السادسة وتحمل اسم الشيخ المبتهل "نصر الدين طوبار" بحضور 65 متسابقاً من مختلف الدول حول العالم، ويفتتح اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد المسابقة مساء اليوم بالمركز الثقافي ببورسعيد.