وأكد الرئيس الايراني "السيد إبراهيم رئيسي" خلال الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأربعاء في الحفل الختامي للنسخة التاسعة والثلاثين من مسابقات إيران الدولية للقرآن الذي أقيم في قاعة المؤتمرات للقمة الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران أن هذه المسابقات هي أم جميع مسابقات القرآن في العالم، مشيراً الى أن منظمة الأوقاف الايرانية جاهزة لنقل تجاربها القيمة في هذا المجال إلى جميع البلدان.
وأضاف السيد ابراهيم رئيسي أن القرآن الكريم هو كتاب هداية لكل الناس، مؤكداً أن إيران الإسلامية يجب أن تصبح مركزاً للابتكار في المنتجات القرآنية ويمكن للشباب المبدع أن يلعب دوراً قيماً في هذا الصدد".
وأشار الى أن جمهورية إيران الإسلامية يمكن أن تصبح عاصمة لنشر الثقافة والقيم القرآنية، موضحاً أن اهتمام إيران بالقرآن يمكن أن يكون نموذجاً لجميع المجتمعات.
وأكد رئيسي ضرورة الاهتمام بكتابة المقالات القرآنية خاصة في التعليم العالي والتربية والتعليم، مشيراً الى أن ما ينقذ وينفع مجتمعنا اليوم هو الاهتمام بالقرآن الكريم وتعاليمه، فقال: إذا كان ملجأ الجميع هو القرآن الكريم ، فلن يشعر أحد باليأس وغياب الامل.
وأردف السيد ابراهيم رئيسي مبيناً أن القرآن يصنع المجتمع والفرد ويدفع الإنسان الى مقارعة الظلم، مضيفاً: "أولئك الذين يقفون أمام هذا المجتمع هم مثل أولئك الذين وقفوا أمام الأنبياء ، لا يمكنهم تدمير مثل هذا المجتمع".
وأوضح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية: "العدو لايستطيع أن يفعل شيئاً لأن المجتمع تحت حماية القرآن والأعداء أظهروا عجزهم في النيل من المجتمع الاسلامي بالاساءة للقرآن الكريم".
قال رئيسي: "إن هذا مأزق ثقافي أصيب الغربيون به وأساءوا للقرآن الكريم، والاساءة للقرآن هو اساءة لجميع الكتب السماوية والاساءة للرسول(ص) هو اساءة لجميع الأنبياء وحرية الرأي، مؤكداً أن خدمة القرآن هم حاملوا لواء الإسلام".
وذكر رئيسي أن البعض انزعج بسبب تنامي الاهتمام بالإسلام وقال: إنهم يريدون بث الخوف في نفوس شعوب العالم ازاء إيران، وإيران التي هي أساس الديمقراطية الدينية والاهتمام بالدين.
وفي الختام قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إن القرآن يدعو الإنسان إلى الأمل والمضي قدماً. تتشكل شخصية الانسان المؤثر في ضوء القرآن الكريم وسرّ وحدة المجتمع وكرامته الاهتمام بتعاليم القرآن الكريم.