وأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في الشئون الاجتماعية والباحث الديني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له حول "صفات الأحرار من منظور الإمام علي (ع)" ضمن سلسلة محاضراته بعنوان "مقتطفات من نهج البلاغة".

وأشار الدكتور عماد أفروغ إلى الخطبة 133 من نهج البلاغة قائلاً: إنها تتضمن معاني زاخرة في الحرية والعلم وتصنّف الناس إلى إثنين من يبيعون أنفسهم ومن يشترونها.

وأشار إلى قول الإمام علي (ع) في الخطبة 133 من نهج البلاغة "الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ، لَا دَارُ مَقَرٍّ؛ وَ النَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ، رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا، وَ رَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا".

وطالب بأن يكون الجميع ممن إشتروا أنفسهم وتقربوا من الأئمة (عليهم السلام) مؤكداً هذه هي الحرية وهي المعيار لسلامة الحكم.

وتطرق إلى الحكمة 175 من نهج البلاغة " إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِیهِ فَإِنَّ شِدَّهَ تَوَقِّیهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ".

من أقوال أمير المؤمنين عليه السلام: "كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع".

وإن وعاء العلم والمعرفة لا حدود لما نضعه بداخله، وعندما تزداد معرفة الشخص وعلمه کأن وعاء معرفته قد كان واسعاً يبدو الأمر كما لو أن حاوية معرفته أصبحت أيضًا أوسع وأن هذا الوعاء يتسع لقدر أكبر من المعرفة.