ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

حرق القرآن يعتبر إنحطاطاً في الأخلاق والفكر على كل المستويات

11:34 - March 07, 2023
رمز الخبر: 3490267
بيروت ـ إكنا: قال القارئ اللبناني "حسن علي فنيش" إن حرق المصحف الشریف عمل صهيوني ولا يرضى به أي مسلم ولا أي حرّ في العالم، كما أنه يعتبر إنحطاطاً في الأخلاق والفكر على كل المستويات.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز "حسن علي فنيش".

وبدايةً عرّف عن نفسه القارئ بقوله أنا "حسن علي فنيش" من بلدة  "معروب" جنوب لبنان، مواليد 1969م.

وأضاف: "دخلت عالم القرآن منذ صغري، وبعدها تعلمت أحكام التجويد وأنا منذ 15 عاماً أشارك في الأمسيات القرآنية الأسبوعية في بلدتي وأقيمت أمسيات قرآنية في منزلي، وقد تابعت دراستي القرآنية حيث شاركت في عدة دورات منها تصحيح التلاوة وأحكام التجويد، ومنذ 13 عاماً حتى الأن أقوم بمساعدة بعض القراء الأفاضل".

وفي سؤاله عن إذا كان حرق القرآن الكريم يعبّر عن حرية التعبير أم يعبر عن الحقد وعدم إمتلاك أدنى مستوى من العقلانية والوعي؟  أجاب القارئ "حسن فنيش" أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى، وحرق بعض النسخ منه يدلّ على الأعمال المسيئة والمبغضة ولا تمدّ  لأصحاب الأخلاق والأنسانية بصلة.

وتابع قوله إن حرق المصحف الشریف عمل صهيوني ولا يرضى به أي مسلم ولا أي حر في العالم، كما أنه يعتبر إنحطاطاً في الأخلاق والفكر على كل المستويات وهذا الفعل لايسيء لفرد فقط بل يسيئ إلى الأمة الإسلامية جمعاء.

وأكد أنه لا حرية في التعبير على حساب الإساءة لأحد على الأطلاق، فكيف بالإساءة للدين الإسلامي.فهذا يعني إساءة الى كل مسلم في العالم وإساءة كل حر.

وأضاف القارئ "حسن علي فنيش" إن فعل هذا الأمر وحرق نسخ من القرآن الكريم هو حقد دفين وأعمى، وهذا ليس حريةً بل تطبيقاً للتطبيع مع الصهاينة الذين ملئوا الأرض فساداً وهو فعل صهيوني بإمتياز.

وفي سؤاله عن الخطوات التي يمكننا القيام بها ضد هذه الأعمال الاستفزازية؟ أجاب القارئ "حسن علي فنيش": "يجب علينا أن نمنع هذه الأفعال الحقيرة بكل الوسائل المتاحة، وأنا على يقين بأن الله سينتقم منهم في الدنيا قبل الأخرة  (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
 
 وأكد القارئ "فنيش" أن الحوار هو نهج أساسي لتلاقي الشعوب،  ومن دونه سنقع في البغضة والتفرقة. لذلك علينا أن ننمي حس المحبة والعقلانية  بقول الله تعالى {‌قُلْ ‌يَا أَهْلَ ‌الْكِتَابِ ‌تَعَالَوْا ‌إِلَى ‌كَلِمَةٍ ‌سَوَاءٍ}. فبالحوار والعقلانية تحيا الشعوب.

وفي السؤال عن الواجبات التي ينبغي على المسلم أن يؤديها حتى يعطي الصورة الناصعة عن القرآن الكريم؟ قال القارئ "حسن فنيش": " ينبغي على فرد وعلى كل الحكومات أن تدين هذه الأفعال العدائية والمنحطة فكرياً وإنسانياً وأخلاقياً بكل الوسائل المتاحة وقطع العلاقات مع الدول التي تسمح بهكذا أفعال مبغضة وحقيرة".

وأكد أنه يجب على الشعوب أن تتظاهر وتمنع وتحاسب كل فرد يقوم بتلك الأفعال بأشد العقاب لكي يكون عبرة لمن تسوّل له نفسه أن يسيء لكتاب الله.
 
وتابع  القارئ "فنيش"حديثه بقوله: "على كل مسلم أن يعمل على جهاد التبيين القرآني، وعلى كل المستويات، لأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وهو الصراط المستقيم لكل الشعوب فعلى الفرد  أن يهدي من أضلّ بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يجادلهم بالتي هي أحسن، والله يهدي من يشاء بغير حساب".
 
وفي الختام، قال القارئ اللبناني "حسن علي فنيش" إن من يهدي إنساناً فله أجر كبير،كما نفتخر ونعتز بعلمائنا الأفاضل لسعيهم الدؤوب لهداية الناس.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....

أخبار ذات صلة
captcha