والنبي إلياس(عليه السلام) هو إلياس بن ياسين أحد أنبياء بني إسرائيل من ولِد هارون بن عمران، والمعروف في القرآن الكريم بإلياس، وفي الكتاب المقدس بإيليا،.
وأصبح نبياً في زمن "آحاب" وهو أحد ملوك بني إسرائيل، وبعث الله سبحانه النبى إلياس(عليه السلام) فى بنى إسرائيل فى منطقة "بعلبك" اللبنانیة، بعد النبى حزقيل(عليه السلام)، وبعد انتشار عبادة الصنم «بعل»، فدعاهم بقوة وشجاعة إلى الله، ونهاهم عن عبادة ما سِواه، متحديا الملك والملكة، إلا أن الشعب استمر على ضلالته، ولم يؤمن به منهم أحد، فدعا الله عليهم، فحُبس عنهم المطر، فمات زرعهم وشجرهم وقطيعهم، واستمر انقطاع الغيث ثلاث سنين، فلما تعبوا سألوه أن يكشف الغمة عنهم، ووعدوه بالإيمان به، إن سقط المطر، فدعا الله لهم، فجاءهم الغيث، وبدلا من تنفيذ الوعد استمروا على أسوأ مما كانوا عليه من الكفر.
وفقاً للعديد من المصادر الإسلامية بالإضافة إلى الكتاب المقدس إنَّ إلياس عليه السلام حي وعُرج به إلى السماء. ولكن المفسِّر ابن كثير لم يقبل هذه الروايات واعتبرها من الإسرائيليات. كما ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن هناك مقبرة في بعلبك باسم إلياس.
ورد اسمه في القرآن الكريم مرتين:
1 ـ الموضع الأول في سورة الأنعام الآية 85 "وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85)".
2 ـ الموضع الثاني في سورة الصافات من الآية 123 حتى الآية 132 "وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)".
ومن معجزات النبي إلياس(ع) هي شفاء المرضى وإحياء الموتى، وترتبط شخصية إلياس في بعض المصادر الإسلامية بالخضر، وبإدريس وباليسع، وفي بعض الروايات اعتبرتهم شخصاً واحداً.
ذُكر إلياس في الكتاب المقدس باسم إيليا. وفي معظم القصص التي تصف إيليا في الكتاب المقدس فيها اختلافات قليلة مع ما ورد في الروايات الإسلامية. هناك وقائع تاريخية كدعائه على بني إسرائيل بالقحط وشفاء اليسع على يديه، وكذلك قتال أحآب.
وفقاً للعديد من المصادر الإسلامية بالإضافة إلى الكتاب المقدس إنَّ إلياس النبي(ع) حي وعُرج به إلى السماء. لكن البعض يعتقد أيضاً أنه توفي وتم ذكر أماكن في إيران والعراق كمدفن للنبي إلياس(ع).