ایکنا

IQNA

مرشحة للكونغرس الأمريكي تحرق المصحف لدعم حملتها الانتخابية

15:59 - August 26, 2025
رمز الخبر: 3501422
إکنا: أشعلت مرشحة الحزب الجمهوري لانتخابات الكونغرس في ولاية "تكساس" الأمريكية، "فالنتينا غوميز"، موجة غضب واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، عقب نشرها مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم باستخدام قاذف لهب.

وكتبت غوميز على حسابها على إكس: "سأقضي على الدين الإسلامي في تكساس، فأعنّي أيها الرب. المسلمون يغتصبون ويقتلون في طريقهم للسيطرة على الدول المسيحية. ساعدني للوصول إلى الكونغرس حتى لا تضطروا أبدًا للخضوع لسلطتهم الغبية".

وخلال الفيديو، ظهرت غوميز وهي تقول "إذا لم نوقف الإسلام مرة واحدة وإلى الأبد، فإن بناتكم سوف يتم اغتصابهن وسيتم قطع رؤوس أبنائكم".

وأضافت "أمريكا دولة مسيحية، وبالتالي فإن الإرهابيين المسلمين يستطيعون الذهاب إلى أي من الدول الإسلامية الـ57.. سأقضي على الإسلام في تكساس.. فليساعدني الله".

وأضافت: "الرب الوحيد الحقيقي هو إله إسرائيل".

وطالبت غوميز أنصارها بدعم حملتها الانتخابية للوصول إلى الكونغرس، قائلة: "ساعدوني في الوصول إلى الكونغرس حتى لا تضطروا أبدا للخضوع لسلطتهم الحمقاء".

ردود واسعة

وفي حين أشادت الجماعات اليمينية المتطرفة بغوميز أثار المقطع ردوداً غاضبةً من شخصيات دينية وسياسية وحقوقية، اعتبرته تعصباً أعمى وتحريضاً على الكراهية والعنف ضد الجالية المسلمة في الولايات المتحدة".


إقرأ أيضاً:


وطالب ناشطون بفتح تحقيق رسمي حول الواقعة، محذرين من خطورة توظيف خطاب معادٍ للأديان في الحملات الانتخابية.

هذا ويذكر أن فالنتينا غوميز، أميركية من أصول كولومبية ومرشحة الحزب الجمهوري لعضوية الكونغرس في ولاية تكساس، اشتهرت بعدائها الشديد للمسلمين وتطرفها في مواقفها.

وأثار هذا التصرف ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة للمرشحة غوميز، واتهم كثيرون حملتها بالسعي للحصول على دعم اللوبي الصهيوني من خلال التحريض على المسلمين، معتبرين أن مهاجمة الإسلام أصبحت من الشروط الأساسية للحصول على الدعم المادي واللوجستي من هذا اللوبي.

وتساءل مدونون: أليس ما تدعو إليه فالنتينا غوميز، المرشحة لعضوية الكونغرس عن ولاية تكساس، تحريضاً على الكراهية والعنف، وعداءً صريحاً لحرية ممارسة الأديان حسب مبادئ حقوق الإنسان والدستور الأميركي، وهو ما يجرّم عليه القانون؟ ولماذا لا تحاسب قانونيا على هذا السلوك التحريضي؟

 
كما انتقد آخرون ما وصفوه بازدواجية المعايير، مشيرين إلى أن المنصات والجهات القانونية تتحرك بسرعة وحزم تجاه أي خطاب كراهية يستهدف اليهود أو أي فئة محمية أخرى.
 
ولكن الرد يكون ضعيفاً أو بطيئاً عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين. ويرون أن هذا يعكس خللا في تطبيق القوانين والمعايير التي يفترض أن تكون عادلة ومنصفة للجميع.
 
وأكد العديد من المعلقين أن التصريحات العلنية التي تدعو للقضاء على الإسلام ووصمه بأسوأ الصفات لم تعد مجرد "آراء متطرفة"، بل باتت حربا فكرية وتحريضية صريحة ضد دين وأتباعه.
 
وأن التغاضي عن مثل هذا الخطاب يهيئ بيئة خصبة لجرائم الكراهية ضد المسلمين، ويرسل رسالة ضمنية مفادها أن الإسلام والمسلمين يمكن استهدافهم من دون تبعات، وهو ما يشكل تحدياً لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم وإهانة متعمدة لقيمهم ومقدساتهم.
 
وفي هذا السياق، تساءل البعض: حرق كتاب مقدس يتضمن الإشادة بالنبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام، ألا يستدعي من صاحبة هذا الفعل أن تتعلم قليلا قبل أن تتحدث في أمور تجهلها وتبني مواقفها عليها؟
 
تجدر الإشارة إلى أن المرشحة الأميركية فالنتينا غوميز كانت قد اقتحمت في وقت سابق تجمعاً لمسلمين في ولاية تكساس، وأعلنت قائلة: "لن أسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية هنا، هذه أمة مسيحية، عودوا إلى بلدانكم الـ57 الإسلامية".
 
المصدر: الجزيرة نت 
captcha