وقال المدرس في الحوزة العلمية وعالم الدين الشهير "آية الله "فاضل اللنكراني" إن أهم قضية في الدين هي قضية الحُكم وإن الآيات القرآنية تدلّ على ضرورة الحكومة كما قال تعالى "لیستخلفنهم فی الأرض".
وأضاف أن الذين يسيئون للقرآن الكريم لايعارضون الصوم والصلاة والحج إنما يعارضون الآيات السياسية للقرآن الكريم إنهم يعارضون قوله تعالى "إنما ولیّکم الله ورسوله والذین آمنوا"(المائدة / 55) ويعارضون الجهاد لقوله تعالى "لن یجعل الله للکافرین علی المؤمنین سبیلا"(النساء / 141).
وأضاف أن الإمام الخميني (ره) لم يزيل حكومة "البهلوي" الفاسدة و الطاغوتية بل حقق إنجازاً في تطبيق تلك آيات القرآن الكريم على أرض الواقع وأنجز حكومة دينية.
وطالب بالتذكير بالبعد الإجتماعي للدين قائلاً: علينا أن نقول للناس إن الدين ليس فقط صلاة وصيام إنما المهم في الدين هو أن نرى من يحكم الناس هل هو كافر أم مؤمن؟ لأن الدين الإسلامي لا يجيز حكم الكافر أو الفاسق على المسلمين.
إن الخلافة التكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع الناس وذرات هذا الكون لکن الخلافة التشريعية تختص بالمؤمنين والصالحين ومنها الآية "وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ"(الانبياء / 105) و"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ"(النور / 55).
إن الغرض من الخلافة التشريعية هو أن الله سبحانه وتعالى قد سمح لشخص أو أشخاص بتشكيل حكومة وحكم الناس.