وفي الفترة التي قد أثّر فيها التقدم التكنولوجي على أخلاق البشر وسلوكهم، فإن الإلمام بأساليب التعليم التي تؤدي إلى تحسين سلوك الأفراد والمجتمع أمر بالغ الأهمية.
ومن الأساليب التربوية السائدة هي توضيح عواقب الأعمال للطفل وهو أسلوب له طريقين:
أولاً: تعليم المربي للمتربي بعواقب أعماله دون أن يسيء إليه أو يهز عزة نفسه.
ثانياً: يدع المربي المتربي يعمل ما يشاء ويواجه عواقب أعماله بنفسه ليلمسها ويعرفها عن كثب.
والطريقة الثانية هي أسلوب الله تعالى في التربية ويتعامل بها مع أفراد البشر فقال تعالى "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ(النساء / 79)"، كما أن الله سبحانه وتعالى يخبر الإنسان بعواقب أفعاله "وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
واستخدم سيدنا إبراهيم (ع) هذه الطريقة فقال لقومه عندما أراد توعيتهم " وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَريقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ"(الأنعام / 81).
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: