بما أن الأسرة هي أصغر جزء من المجتمع ولها دور أساسي في تربية الأفراد فتتم تنشئة الإنسان الاجتماعية في الأسرة وهنا يتأثر الإنسان بالعلاقات بين أفراد الأسرة وبمسئولياته.
وعمل نبي الله إبراهيم (ع) على استخدام دور الأسرة وتفعليها لتربية أبناءه وأبناء قومه قبل أن يصبح أباً وبعد ذلك.
وعندما دعا سيدنا إبراهيم (ع) عمّه إلى التوحيد ردّ عليه "قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ ءَالِهَتىِ يَإِبْرَاهِيمُ لَئنِ لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنىِ مَلِيًّا" (مريم / 46) ولكن لم يغضبه ذلك بل قال له " قالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبىّ إِنَّهُ كاَنَ بىِ حَفِي"(مريم / 47).
وبعد أن أصبح أباً وأنجب أبناء دعا لهم بالخير والسعادة والملفت هنا أنه لم يدعوا الله لنفسه بل لأبناءه وأحفاده فقال "رَبّ اجْعَلْنىِ مُقِيمَ الصَّلَوةِ وَ مِن ذُرِّيَّتىِ رَبَّنَا وَ تَقَبَّلْ دُعَاء"(ابراهیم / 40).
ولم يترك سيدنا إبراهيم(ع) أسرته بل ترك لهم وصية بعد مماته فقال "وَ وَصىَ بهِا إِبْرَاهِمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ يَابَنىِ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنتُم مُّسْلِمُون"(البقرة / 132).