ويقول الله سبحانه وتعالى في الآية 50 من سورة الأنبياء المباركة "وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُون".
والمبارك هو الشيء الذي فيه نفع ومصلحة كثيرة للناس كما وصف الله القرآن والمطر بالمباركين في قوله تعالى.
ولفهم مستوى مباركة القرآن الكريم علينا البحث في أحوال العرب قبل نزول القرآن الكريم وبعده وهذا يوضح أن العرب في الجاهلية كانوا يعيشون في جهل وشقاء حتى نزل القرآن الكريم وجعلهم يعيشون في سعادة وسلام.
وكان العرب يتحاربون فيما بينهم بشتى الأسباب ويقتلون البنات ويحكمهم الجهل وكانوا يفتقدون إلى منظومة أخلاقية تحكمهم.
واستطاع رسول الله (ص) من خلال القرآن الكريم إصلاح المجتمع وتصحيح أفكار الناس آنذاك ومن النصائح التي يسديها القرآن الكريم وانتفع بها أهل الجاهلية "وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون"(الشعراء / 227) لنهي الظلم، وأيضاً "اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين"(التوبة / 119) لتأكيد الصدق، و"وَإذَا حَكَمْتُم بَينْ النَّاسِ أَن تحَكُمُواْ بِالْعَدْلِ"(النساء / 58) للتوصیة بالعدل.
یجب القول ان الانسان لن يفهم عظمة عمل النبي محمد(ص) وبركة القرآن الكريم الا أن يعلم حالة الناس قبل نزول القرآن.