ومنهج المقارنة من المناهج التي استخدمها نبي الله إبراهيم (ع) وهو نهج يؤدي إلى صناعة نموذج سليم وصحيح عند الإنسان من خلال بناء أسوة عن طريق المقارنة.
ويستخدم الإمام علي (ع) في نهج البلاغة أسلوب المقارنة في قوله " شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَى تَبِعَتُهُ وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَ يَبْقَى أَجْرُهُ" فيقارن بين العمل الحسن والسوء.
واستخدم إبراهيم (ع) نهج المقارنة في تعامله مع المشركين ولتصحيح أفكارهم وأقوالهم وجاء في سورة الشعراء الآيتين 72 و 73 " قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكمُ إِذْ تَدْعُونَ اوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّون".
ثم جاء في سورة الأنبياء الآية 66 " قَالَ أَ فَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيًا وَ لَا يَضرُكُم" وهو نهج المقارنة أيضاً الذي يستخدمه إبراهيم (ع).
كما أن سيدنا إبراهيم (ع) يؤكد أن هناك منفعة في عبادة الله سبحانه وتعالى خلافاً لعبادة الأصنام، كما قال الله تعالى في سورة الشعراء المباركة "قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿۷۵﴾ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴿۷۶﴾ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿۷۷﴾ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿۷۸﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿۷۹﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿۸۰﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿۸۱﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿۸۲﴾.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter