وقال الله تعالى في الآية 12 من سورة الأنعام المباركة "قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ".
وتفيد الآية الكريمة أن الله كتب على نفسه الرحمة وبما أنه أساس الخلق وخالق كل شيء فإن رحمته أيضاً وسعت كل شيء وقد لا تكون الرحمة هي ما يطلبه العباد من ربهم بل إن الرحمة الكبرى التي يمن الله بها على العباد هي أنه لا يدعهم في منتصف الطريق وإن كانت نعمه من النظر والسماع وغيرها تُجسد رحمته على العباد.
والدرس في الآية الكريمة أن العباد أيضاً يمكنهم أن يكونوا مصدراً للرحمة والامتثال لها وليس استخدامها لفظاً وطلب الرحمة من الله تعالى.
ويمكن للناس رحمة الآخرين عبر الفعل الحسن والقول النافع وإصلاح المجتمع وضمان الأمن والراحة من خلال كل ما يقوم به في الحياة.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً من مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter