ومن السُبُل التي تؤدي إلى ضياع الحق والحقيقة هي الجدل والجدل هو أن يحاول طرفا المناقشة أو أحدهما إثبات رأيه دون أن يكون له علم وإشراف بالموضوع وهو عمل مرفوض في الإسلام.
وحول ظاهرة الجدل، قال تعالى "وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِى هذا الْقُرآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْانْسانُ اكْثَرَ شَىْءٍ جَدَلًا"(الكهف / 54) وبحسب الآية الكريمة فإن الإنسان مهما ابتعد عن فطرته الزكية لأصبح أكثر جدلاً.
وتؤكد الآية الثالثة من سورة الحج المباركة أن أهل الجدل هم من لا علم لهم إذ يقول تعالى "وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيد".
وقال الله تعالى في الآية 121 من سورة الأنعام المباركة "وَانَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ الى اوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَ انْ اطَعْتُمُوهُمْ انَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ" حيث كان يقول البعض ان الميتة أماتها الله والضحية أماتها البشر وبالتالي فإن لحم الميتة أفضل من الذي يذبحه البشر.