وخلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدد الشيخ يزبك أنه "على المسلمين جميعاً أن يتحملوا مسؤوليتهم بحفظ كتاب الله لأنهم يُحفظون بحفظه".

والشيخ يزبك أشار إلى الترويج الغربي لتفكيك الأسرة بزعم احترام حرية الرأي والتعبير، لافتًا إلى أن أحد بروتوكولات بني صهيون يركز على تحديد النسل.

كما لفت إلى أن الدعوة للشذوذ هي دعوة إلى إشاعة أنواع الفساد الاجتماعي، إضافة إلى ما يترتب عليه من أمراض يصيب أصحابها، وهذه الدعوة إلى الفاحشة هي من أسوأ الانحرافات الأخلاقية.

 ودعا رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، "الدول الإسلامية إلى إتخاذ الموقف اللازم من السلطات السويدية، بعد أن أذنت لمجرم مستخدم من قوى الشر الصهيوني للقيام بالعمل المشين المتكرر منه، هتكاً للقرآن الكريم أقدس مقدسات المسلمين"، معتبراً أن "الأعجب من ذلك إهانة المسلمين بذريعة حرية الرأي والتعبير، هذا هو الغرب الذي يطالعنا بثقافته العدوانية للإسلام والأديان".

وأكد أن المخاوف مازالت قائمة، إذ لم تُعالَج المشاكل الاجتماعية والإقتصادية والصحية والتربوية، ولم يلتق المسؤولون بروح التعاون والتضامن للبحث بجدية عن طريق الخلاص من الواقع المأزوم والخروج من الفراغ الرئاسي، وتدارك المؤسسات قبل انهيارها التام الذي يراهن عليه ويخطط له أعداء لبنان".

رأى انه "عجبًا أما تَهُزُ ضمائر المسؤولين الخطابات والبيانات من سفارات واتحاد برلمانات أوروبية الذين يتصرفون كأنهم سلطة انتداب بمنتهى الوقاحة، ويتدخلون في الشؤون الداخلية اللبنانية تجاوزاً لكل المعايير الدبلوماسية والدولية، وانتهاكاً للسيادة الوطنية"، معتبراً أن "الرهان على الخماسية سقط ببيانها الختامي الواضح منه أنه أفكار أميركية بصياغة خماسية، لايبتغى من وراء ذلك إلا فرض أوصياء يتجاوزون حواراً وطنياً لبنانياً".

وشدد على ضرورة أن "يثبت المسؤولون قدرتهم على اختيار من يرونه مناسباً لقيادة مركبهم (لبنان) بعيداً عن الإملاءات الخارجية". ولفت الى أن "ما حصل في كفرشوبا بعد 45 عاما من احتلالها، عبر شق طريق للسيارات بين كفرشوبا ومزارع شبعا داخل الأراضي اللبنانية، لم يكن ليحصل لولا الثلاثية الذهبية مقاومة وجيش وشعب التي جسدت قوة لبنان، التي تحمي السيادة والإستقلال".

وأكد أن "المقاومة في فلسطين اثبتت أنها الطريق الوحيد للتحرير، فالمطلوب من جميع الفلسطينين، وكل المحبين في العالم، حماية المقاومة من الداخل بوحدة وطنية، وبالمزيد من التماسك ومن الخارج الدعم بكل أشكاله للشعب الفلسطيني ومقاومته".