ونهضة عاشوراء هي حقيقة ذات أوجه متعددة وهذا السبب جعلها تخلد على مرّ القرون الماضية ومن وجوهها الاستشهاد ولكن هل الاستشهاد سبيل لحل جميع القضايا في الحياة؟
والقرآن الكريم يمنع الإنسان صراحة من البحث عن الموت وإن الحياة لها قيمة ولا يجوز سلبها من البشر.
ومن أوجه عاشوراء أيضا التفاوض والحوار لأن الحسين (ع) حاول التفاوض مع جيش "عمر بن سعد" وجيش الكوفة للحيلولة دون الحرب.
ويعاني البشر في العصر الحالي من فقدان المعنى وعبثية الحياة وإن ثورة عاشوراء يمكنها أن تلهم البشر معان سامية شريطة أن يستوعبها البشر وأن يعرف حقيقتها.
وحقيقة عاشوراء تكمن في الإجابة على السؤال أن العيش في الدنيا بأي ثمن؟ فإن الإنسان لديه تعلقات بالحياة بينما نهضة عاشوراء تريد القول إن هناك معنى أكبر من علاقتنا بالدنيا.
والامام الحسين(ع) یقصد من قوله "إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم" هو الحرية والشرط الأول للحرية هو التحرر من العبودية لغير الله تعالى>
وعندما ننتبه إلى سير الإمام الحسين من المدينة المنورة إلى مكة ثم إلى الكوفة، فإننا نرى فيه منطقاً واحداً، وهو أن الإمام(ع) کان يريد حق الحرية لنفسه وللمجتمع في الولاء، وحرية انتقاد السلطة الحاكمة.
مقتطفات من حوار الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "محسن آرمين" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية