وجعل الله تعالى امرأة فرعون مثلاً لقوله تعالى "ضرب اللّه مثلاً لِلّذین آمنوا إمرأة فرعون"(التحريم / 10) لثباتها رغم احاطتها بالمغريات.
وجعل الله تعالى امرأة نوح مثلاً للذين آمنوا لقوله تعالى "ضرب اللّه مثلاً لِلّذین كفروا إمرأة نوح"(التحريم / 9).
وجعل الله سيدنا إبراهيم (ع) للناس مثلاً لقوله تعالى "انّى جاعلك للناس اماما"(البقرة / 124) لأنه كان مطيعاً لأمر الله تعالى في حياته وفاز في كل ما ابتلاه الله حيث قال الله تعالى "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ".
أعطى الله تعالى سيدنا إبراهيم (ع) ولداً بعد مائة عام من الصبر وبعد أن أمره بذبحه لم يتردد إبراهيم في الامتثال لأمر الله تعالى بل قام بذلك حتى أمر الله تعالى أن لا يفعل كما جاء في الآية الـ105 من سورة "الصافات" المباركة "قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ".
وأخضع سيدنا إبراهيم(ع) في سيرته الكريمة نمرود بالحوار والمحاجة "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"(البقرة / 258) وانتصر على الكفار عندما حطّم أصنامهم.
وقطع علاقته برحمه في سبيل الله ومرضاة الله تعالى كما جاء في الآية الـ"104" من سورة "التوبة" المباركة "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ"، والآية الـ37 من سورة "ابراهيم" المباركة "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ".
وفقد إبراهيم عليه السلام حياته عندما ألقي به في النار کما جاء في الآية الـ69 من سورة "ابراهيم" المباركة "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ".