قد عبّر منظرو العالم الإسلامي عن آرائهم حول العديد من الشخصيات في العالم منذ القدم وحتى الآن، ومنهم شخصية دينية بارزة جداً وهو الإمام الصادق (ع).
ونستطيع القول إن الشخصية الدينية الوحيدة في العالم الإسلامي التي لاتنحصر على مذهب أو طائفة والتي تحظى بقبول وإعجاب من قبل جميع العلماء المسلمين هي شخصية الإمام الصادق (ع).
وبرزت شخصية الإمام الصادق (ع) في وقت لم يكن فيه للمذاهب السنية وجود أصلاً حيث كان لديه (ع) 4 آلاف طالب منهم من كان عالماً بارزاً في مجاله ولكنه التفّ على الإمام الصادق (ع) لأسباب عديدة.
"جابر بن حيان" الملقب بأبي الكيمياء والذي ترجمت كتبه إلى مختلف اللغات الأوروبية ودرّست في جامعات القرون الوسطى، كان أحد تلامذة الإمام جعفر الصادق (ع) وقال بنفسه إنني مدين بكل معرفتي العلمية للإمام جعفر الصادق (ع).
وجاء الإمام الصادق في نظرياته بما يتباهى به الغرب في عالمنا المعاصر فكان أول من قال إن العالم أساسه جرثومه مكونة من جزءين صغيرين وتراكمت حتى تكوّن العالم وهي النظرية التي أتى بها الغرب بعد قرون بقول العلماء إن العالم أساسه الذرة وكائن الأتم الصغير.
وكان الإمام الصادق (ع) كـ أجداده (عليهم السلام) لم يتلمّذ على يد أحد ولم يدرس ورغم ذلك كان مختصاً متبحراً في جميع المجالات العلمية ولم يدعي أحد إنه سأله سؤالاً ولم يلقى الإجابة.
وأنقذ تلامذة الإمام جعفر الصادق (ع) العالم من هاوية الانحراف من الناحية العلمية، بل وكان للإمام الصادق (ع) تأثير في منع الانحرافات في المسيحية واليهودية وغيرها من المذاهب والجماعات الإسلامية ووضع الامام(ع) العالم على المسار العلمي الصحيح.
مقتطفات من حوار مدير المجمع العالمي للدراسات الشيعية "علي أنصاري بويرأحمدي" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: