وأطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون "بينالي دبي للخط"، الأحد، بمشاركة نحو 200 فنان عربي وعالمي، وتنظيم 19 معرضاً، في أكثر من 35 موقعاً حول دبي، يعرض مجموعةً واسعةً من الأعمال المستلهمة من الخطوط التقليدية والمعاصرة والخط الطباعي، المكتوبة بأكثر من 8 لغات.
ويأتي إطلاق البينالي في إطار افتتاح فعاليات النسخة الحادية عشرة من "معرض دبي الدولي للخط العربي"، الذي تنظمه الهيئة، بالشراكة مع "مقتنيات دبي"، و"آرت دبي"، و"متحف الاتحاد"، الذي يستضيف فعاليات المعرض حتى 31 أكتوبر الجاري.
وأكدت رئيسة هيئة دبي للثقافة، الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، "إن الخط يشكّل أحد ركائز هويتنا الوطنية، وأداة ملهمة تُعبّر عن ثراء ثقافتنا وتراثنا المحلي والعربي".
وقالت "إن البينالي يعكس روح دبي الإبداعية وتنوّعها الثقافي والإنساني"، مشيرة إلى أن الأعمال المشاركة "تميّزت بتفرّد أفكارها، وتنوّع أساليبها ما بين التقليدي والمعاصر، وعبّرت عن رؤى المبدعين والفنانين، الذين أبرزت أعمالهم حيوية ومرونة الحروف العربية وجمالياتها".
وأضافت:"تسعى دبي إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الإبداعي، وتكريس بيئة فنية مستدامة داعمة للمواهب الإبداعية".
وأكدت أن "معرض دبي الدولي للخط العربي"، يعدّ أول فعاليات "بينالي دبي للخط"، ويبرز اهتمام الإمارة بحماية وصون فن الخط، وإبراز جماليات الثقافة العربية وثرائها، وتوصيل مضامينها الإبداعية إلى العالم".
ويشهد المعرض عدداً من أعمال الفن الحديث المُنتقاة من مجموعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جانب قطع مُختارة من مجموعة مبادرة "مقتنيات دبي"، وعدد من المؤسسات الفنية في العالم العربي.
ويضمّ معرض دبي الدولي للخط العربي بنسخته الحادية عشرة، أكثر من 75 عملاً فنياً متنوّعاً، لخمسين خطاطاً ومبدعاً، يمثّلون 17 جنسية مختلفة، إلى جانب عرض مجموعة منتقاة من أعمال روّاد الفن التشكيلي المستلهمة من الخط العربي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفنية في المنطقة.
كما يستضيف المعرض مجموعة من أبرز الفنانين والخطاطين كضيوف شرف، من بينهم الخطاط السوري منير شعراني، والمصري مسعد خضير، والبروفسور التركي أوغور درمان، والباكستاني رشيد بات، فضلاً عن محمد أوزجاي، وفاطمة أوزجاي، ومحمد التميمي من تركيا.
واشتملت أعمال المعرض على خطوط عربية تنوّعت بين الخط الكوفي والديواني، والثلث والنسخ، والمغربي الأندلسي المبسوط، وخط الثلث المغربي الأندلسي، والثلث الجلي، والمحقّق، والريحاني وغيرها من الخطوط، التي أظهرت تكوينات حروفية مشغولة بحرفية عالية.
ويستعرض المعرض العلاقة بين الخط العربي والفن التشكيلي، من خلال أعمال روّاد الفن التشكيلي الحديث والمعاصر، من بينهم الفنان جميل حمودي، وضياء عزاوي، وخالد بن سليمان، وكمال بلاطة، وعلي بلاغة، وحسن مسعودي، ويوسف أحمد، وناصر السالم، وعبدالقادر الريس.
ويقدّم الخطاط التركي محمد أوزجاي أعمالاً تبرز روائع خط النسخ الجلي، كما يضم المعرض لوحتَي "الحلم الأزرق" و"الربيع" للفنانة التركية فاطمة أوزجاي، إلى جانب أعمال الخطاط محمد مندي التميمي.
ويعرض الخطاط الفلسطيني "أحمد نافز الأسمر" لوحتين تبرزان جماليات خط الثلث الجلي وخط الثلث المشبع، كما يعرض الخطاط الجزائري منير طهراوي عمله، وهو عبارة عن مرقعة تمزج بين خطّي النسخ والثُلث، فيما تبرز جماليات الخط المغربي الأندلسي المبسوط، والثلث المغربي الأندلسي في لوحات المبدع المغربي بلعيد حميدي.
ويضيء الفنان الإيراني أميد رباني في عمله "خطبة الوداع" ولوحته "سورة القلم وسورة العلق"، على تفاصيل الخط الفارسي، بينما يحاكي الفلسطيني إيهاب ثابت في أعماله تجارب الخطاط الراحل محمد شوقي.
ويقدّم الخطاط المصري أحمد محمد سيّد مصطفى تكويناً حرّاً بخطّي الثُلث الجلي والمحقّق، ويشارك الخطاط الإماراتي خالد الجلاف بلوحتين الأولى بعنوان "نورانية آية الكرسي"، والثانية "جمالية آية الكرسي".
المصدر: الشرق
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: