ایکنا

IQNA

مدرّس لبناني للقرآن في حوار لـ"إکنا":

ضرورة الاعتماد على الفكر القرآني لمواجهة المفاهيم الغربية الخاطئة

11:13 - November 04, 2023
رمز الخبر: 3492995
بيروت ـ إكنا: صرّح عالم دين ومدرّس لبناني للقرآن أن دور وسائل الاعلام مهم جداً في نشر الثقافة والمعارف القرآنية على مستوى المجتمع، مؤكداً ضرورة الاعتماد على الفكر القرآني لمواجهة المفاهيم والعادات الغربية الخاطئة.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع عالم الدين والمدرّس اللبناني للقرآن "الشيخ يزبك يزبك".

وبدايةً عرّف سماحة الشيخ "يزبك يزبك" عن نفسه قائلاً: "خادمكم الشيخ "يزبك يزبك" من بلدة "حوش الرافقه" بقضاء "بعلبك" في لبنان. ولدت في "برج البراجنه" في الضاحيه الجنوبيه "بيروت" وبقيت فيها مع والدي لمده 11 سنة حيث درست فيها الصفوف الابتدائية وبعدما استشهد والدي في سنة 1983م، واستقرينا في الضيعة، أكملت دراستي المتوسطة في بلدتي "حوش الرافقه" وأمضيت المرحلة الثانويه في ثانوية "بدنايل الرسميه"، ثم التحقت بحوزه "الامام المنتظر(عج)" التي أسسها السيد "عباس الموسوي" سيد شهداء المقاومه (رضوان الله تعالى عليه) وهناك كانت بدايتي في التخصص في علوم القرآن وتعلم أحكامه وتعاليمه".

وفي معرض ردّه على سؤال حول الصعوبات التي يواجهها الطالب في دراسة مادة القرآن في المجتمع اللبناني؟ أجاب الشيخ "يزبك يزبك": "إن أهم ما يواجهه الطالب في دراسته للقرآن من صعوبات هو ضعفه في اللغة العربية وعدم تمكنه من القراءة الصحيحة بطلاقة، وأيضاً الوهم الذي يكون قد حمله من صغره عن أن العلوم القرآنية صعبة جداً وإن كلماته لايمكن فهمها وإن حفظه يتطلب وقتاً طويلاً كونه يتألف من أكثر من 600 صفحة وهذا ما يكون مؤثراً سلبياً على كل طالب حين يبدأ دراسة العلوم القرآنية".


وأضاف "الشيخ يزبك يزبك": "كذلك عدم قدرة الطالب على الحفظ وتثبيت ما يحفظ حيث يسارع إلى نسيان معظم ما تعب على حفظه وهذا يحتاج إلى علاج بأساليب موضوعة في هذا الفن".

وعن الأهداف التي تسعى اليها جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في لبنان وتسعى الى تحقيقها من خلال الدورات القرآنية والفقهية؟، قال الشيخ "يزبك يزبك": "إن من أهم أهداف جمعيه القرآن هي نشر المعارف القرآنيه بين الناس وجعل المفاهيم القرآنيه هي القائمة في المجتمعات بدلاً من المفاهيم والعادات التي نستوردها من الغرب، وعادةً ما تحمل أفكاراً سيئةً وعادات وتقاليد خاطئة تؤثر سلباً على مجتمعاتنا فالبديل هو الفكر القرآني وما نظمه لنا من قواعد إجتماعيه وغير ذلك من شؤون الحياة، فالقرآن الكريم لم يترك شيئاً أو مجالاً مما يحتاجه الناس إلا وقد بينه طبعاً بالاستعانة بما ورد عن النبي (ص) من تفاسير وشروحات لآيات الكتاب العزيز".
ضرورة الاعتماد على الفكر القرآني لمواجهة المفاهيم الغربية الخاطئة
وعندما سئل الشيخ "يزبك يزبك" عن تقييمه لعمل جمعية القرآن للتوجيه والارشاد وباقي الجمعيات والمعاهد القرآنية في لبنان؟ أجاب أن "جمعيه القرآن الكريم تبذل جهداً كبيراً في مجال نشر المعارف القرآنيه وتحفيظ القرآن الكريم للناشئة من المسلمين، كما أنه تواجه الجمعية صعوبات كثيره في مجال نشر المعارف القرآنيه خصوصاً أننا نعرف أن هذه المنطقة هي حديثة العهد بهذه العلوم التخصصية بسبب عدم وجود معاهد قرآنيه إلا حديثاً وبالتحديد بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران".

وأضاف أنه "لم يكن في هذه المنطقة الكثير من العلماء لكي يستفيد منهم الناس في القرى والمدن البقاعيه وبالتالي فالجمعية ومعها بعض الجمعيات الاخرى تعمل على تأسيس كل ما له علاقه بالعلوم القرآنيه من ألفها إلى يائها".

وحول الاستراتیجية التي يجب على المدرسين  للقرآن الكريم اتباعها حتى يتفاعل معها الناس أكثر؟ أوضح الشيخ يزبك يزبك قائلاً: "إن القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل وهو كتاب الهداية وفي اتباعه النجاح والفلاح والإبتعاد عنه هو الضلال والخسران وبالتالي فيجب العمل على نشر ثقافة العلوم القرآنية بشكل كبير بين الناس".

وأكد أنه "من أجل إنجاح العمل القرآني وجعله في أولويات الناس لابدّ من أن يقوم ذلك على الجهد الجماعي وعند كل فئات المجتمع وشرائحه من الأهل إلى المدرسه إلى الأصدقاء إلى رجال الدين إلى كل مؤمن  وحريص".

وتابع حديثه: "يجب العمل على أن يكون القرآن الكريم هو العلم الذي يحصله كل مؤمن وبالتالي يجب أن يتم وضع خطط لكي نشجع أبنائنا وبناتنا على أن يكون القرآن من أولوياتهم وبالتالي وجود الأماكن الدراسية المناسبة لهم، والخطط التعليميه وحتى المسابقات والجوائز كما أن الإعلام له دور هام وفعال في  ترويج هذه الثقافة ونشر المعارف القرآنية في المجتمع".

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha