عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان لـ"إکنا":
إنهيار الكيان الصهيوني بات واقعاً ملموساً بعد عملية "طوفان الأقصي"
بيروت ـ إكنا: أكد عالم الدين السني اللبناني والعضو في تجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ صهيب حبلي" أن مستقبل نتنياهو السياسي بات محكوماً بالاعدام بعد عملية طوفان الاقصى، وهو الذي دقّ آخر مسمار في نعشه وانهيار الكيان الصهيوني المحتل قد بات واقعاً ملموساً.
وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع فضيلة الشيخ "صهيب حبلي" رئيس جمعية "ألفة " القرآنية والخيرية في صيدا وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان وإمام وخطيب مسجد "سيدنا ابراهيم".بدايةَ في معرض رده على سؤال عن كيفية التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" وتقيیمه لهذه العملية والفشل الإستخبارتي الذي اكتشفه الصهاينة؟ إضافةً إلى الإنجاز الذي قدمته هذه العملية؟ أجاب سماحة الشيخ "صهيب حبلي": "لاشك أن عملية طوفان الاقصى والتي جاءت على توقيت ذكرى الانتصار في حرب تشرين التحريرية هي ثمرة عمل دؤوب للمقاومة على مدى طويل جداً والتي تكللت بفضل الله وبأس المجاهدين بالنجاح التام والشامل وحققت أهدافها في دخول المستوطنات، والقواعد العسكرية للعدو وضرب نظام القيادة والسيطرة لدى جيش العدو وتعطيل قدراته الاستخباراتية والأمنية وشلّ حركته بالكامل وهذا إنجاز أمني وعسكري في آن معاً لعملية طوفان الاقصى التي خرقت المنظومة الأمنية والعسكرية لدى جيش العدو وجعلته مكشوفاً تماماً للمقاومين ما سهل عليهم إنجاز مهامهم".
وفي معرض رده على سؤال عن هل يمكن أن تكون هذه العملية بداية حرب إقليمية شاملة ضد الکیان الصهيوني؟ أجاب سماحة الشيخ"صهيب حبلي": "لاشك ان احتمال اتساع رقعة معركة طوفان الاقصى الى الحرب الشاملة واردة ومحور المقاومة جاهز لهذه المواجهة، لكن العدو أعجز من أن يغامر بمستقبله ووجوده وهو يصعد مع المقاومة في لبنان، لكن ضمن الاطار العملياتي المحدد للعمل العسكري، والمقاومة تردّ حتى الان ضمن الاراضي اللبنانية المحتلة، وبالتالي اتساع الحرب الى مواجهة شاملة رهن بمدى رعونة كيان الاحتلال".
إمكانية دخول حزب الله اللبناني في عملية طوفان الأقصى
وعن اذا كان هناك إمكانية دخول حرکات مقاومة أخرى بما في ذلك حزب الله اللبناني في هذه العملية؟ قال سماحة الشيخ "صهيب حبلی": "حزب الله كان شريكاً منذ البداية بمعركة "طوفان الاقصى" وهو على أتم جهوزية لرفع مستوى تدخله بحال تدحرجت الامور عسكرياً، وباقي قوى المحور من اليمن إلى العراق وسوريا، أعلنت عن استعدادها للدخول في الحرب اذا تطلب الامر ذلك وهو مرهون بالعملية البرية في غزة".
وعن مستقبل نتنياهو السياسي بعد هذه العملية؟ أجاب سماحة الشيخ "صهيب حبلي": "مستقبل نتنياهو السياسي بات محكوماً بالاعدام بعد عملية طوفان الاقصى الذي دقّ آخر مسمار في نعشه وانهيار الكيان المحتل بات واقعاً ملموساً والشعار الذي أطلقة سماحة السيد حسن نصرالله بأننا سنصلي في القدس يبدو أقرب مما كنا نتوقعه والمؤشرات باتت ظاهرة ولا داعي لشرحها".
وفي الختام أجاب سماحة الشيخ "صهيب حبلي"عن تقييمه في الاتحاد بين الفصائل الفلسطینیة في ظل هذه الظروف الراهنة، قائلاً: "لا شك أن أداء وتكاثف فصائل المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام الى سرايا القدس وجميع التشكيلات دون استثناء قدمت صورة مهمة عن التضامن الفلسطيني في وحه العدو الاسىرائيلي الذي لطالما سعى الى تفرقة وتشتيت القوى الفلسطينية لكن المعركة اليوم تتطلب الوحدة الوطنية أولاً وأخيراً من اجل تحقيق النصر التام".
أخبار ذات صلة
