ما هو واجبنا تجاه من يحتضر
وروي عن الإمام الصادق (ع) قوله عن سعي إبليس لزرع الشرك والشك في الإيمان عند الإنسان قبل أن يفارق الحياة فأكد (ع) ضرورة قول ذكر "لا إله إلا الله" و"أشهد أن محمداً رسول الله".
كما جاء في الروايات ضروة تلقين من على فراش الموت يحتضر الشهادة بامامة الأئمة المعصومين(ع) بالإضافة إلى الشهادة بالتوحيد والنبوة.
وبالطبع فإن هذه الشهادات يجب أن تكون مبنية على الإيمان واليقين، وينبغي أن يتم تلقين هذه الشهادات على أساس الحب والمودة.
وجاء في الحديث الشريف دعاء يُفضّل أن يتم تلقينه للميت قبل أن تنتزع منه الروح "الّلهُمَّ اغفِرلِىَ الكَثِیرَ مِن مَعاصِیكَ وَاقبَل مِنِّى الیَسِیرَ مِن طاعَتِك یا مَن یَقبَلُ الیَسیرَ وَ یَعفُو عَنِ الكَثیرِ اِقبِل مِنِّى الیَسِیرَ واعْفُ عَنِّى الكَثیرَ اِنّكَ أنتَ العَفوُّ الغَفورُ الّلهم ارحَمْنى فَاِنّكَ رَحِیمٌ".
وروي عن رسول الله (ص) قصة بأن مرضاة الأم تحدد مصير الإنسان بعد مماته فإنه لا ينال الجنة إلا إذا كانت أمه راضية عنه.
كما ورد في الحديث استحباب وضع المُحتضر حيث كان يُصلّي، ويجب أن يعلمه العقائد الإسلامية الصحيحة والشهادة بالتوحيد والنبوة والإمامة والمعاد حتى يفهم.
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(المعاد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
