وقال تعالى في الآية الـ42 من سورة الزمر بأن الله تعالى هو من يقبض الروح البشرية مباشرة "اللّهُ یَتَوَفَّى الاَنفُسَ حِینَ مَوتِها" بينما تحدّث في الآية 11 من سورة السجدة المباركة "قُل یَتَوَفّاكُم مَلَكُ المَوتِ الّذى وُكِّلَ بِكُم" عن "ملك الموت" وفي الآية 61 من سورة الأنعام المباركة تحدث القرآن الكريم عن ملائكة مرسلين يقومون بذلك لقوله تعالى "تَوَفَّتْه رُسُلُنا".
وبالتالي يمكن تفسير ذلك بأن الله تعالى هو الذي يقبض الأرواح ويستعيدها بعد خلقها ولكنه تعالى يقوم بذلك عبر ملائكته المأمورين وهذا ما أكده الإمام الصادق (ع) في رواية بأن الملائكة يقبضون الروح فيقدمونها إلى المأمور من الله عزرائيل ليعيدها إلى خالقها.
ورغم هذا الحديث الشريف فإن ملك الموت ليس بحاجة إلى أصحاب ومساعدين فهو قادر على قبض الأرواح في لحظة ما في شرق العالم وغربه.
وروي عن الرسول (ص) إنه سأل في المعراج ملك الموت كيف يقبض الأرواح في شرق الأرض وغربها فأجابه بأن الكون بيده كـ نقد المسكوك بأيديكم.
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(المعاد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: