إن الكعبة هي علم الدين الإسلامي والعلم الذي يفخر به جيش وشعب بأكمله ما هو إلا قطعة قماش بينما الكعبة الشريفة هي مكان يحمل أسراراً وأحكاماً لا حصر لها.
و أطلق الله تعالى اسم "أم القرى" على مكة المكرمة وهي تسمية وردت في القرآن "وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا"، وهذا دليل على فضلها على سائر البلاد لأنها أعظم القرى شأناً ومنزلةً ومكة المكرمة هي مهبط الوحي على خاتم الأنبياء محمد(ص)، وكما تطعم الأم أطفالها، ينبغي لمكة أن تحقق الأمن والرسالة لجميع أبنائها ومناطق العالم.
"البساطة وليس التظاهر"، و"الحركة وليس التوقف"، و"الذكر الدائم وليس الغفلة"، و"إتباع أحكام الله وليس أحكام الشرق أو الغرب"، و"الشعور بالأمن وليس الفسق والفجور"، و"التسامح وليس البخل"، و"ترك المحرمات وليس فعلها"، "التواضع وليس الكبرياء والتفاخر"، و"الشعور بالإخاء والمساواة وليس العنصرية".
ومع هذا فإن الحج تكون الرحلة الأهم والأكثر بناءّة في حياة الإنسان وعلى كل مسلم أن يسأل الله تعالى بأن لا يحرمه من تلك الرحلة.
يتجمع الحجاج المسلمون سنوياً حول الكعبة المشرفة ويؤدون مناسك الحج في منطقة آمنة مع قراءة الدعاء والمناجاة وإعلان البراءة من المشركين، ويشاهدون الأماكن الدينية، والمشاعر المقدسة، والمعالم التاريخية.
مأخوذ من كتاب "الحج" بقلم الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: