
وأكدت الإيسيسكو، وهي تشارك الملايين عبر العالم ما يعتصر قلوبهم من ألم وغضب، أن استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية، يبين عن إصرار
الاحتلال الإسرائيلي على خرق كل القوانين والأعراف الدولية، والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على مهاجع الأطفال والمدارس والمستشفيات، بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلاً.
وجددت منظمة الإيسيسكو مناشدتها جميع المنظمات الدولية، لا سيما العاملة منها في مجالات التربية والعلوم والثقافة، للتعبير عن موقف حازم تجاه هذه التصرفات الهوجاء، والدعوة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات المحاسبة عليها، وإلا فإن الصمت على هذا الصلف العدواني سينسف كل الجهود الخيرة الساعية لإحلال الأمن والسلام، بل سيمهد الطريق لتنامي تيارات التطرف والعنصرية والكراهية في كل ربوع العالم.
وانطلاقاً من واجبها، أكدت الإيسيسكو أنها ستكون في طليعة المنظمات لدعم المنظومتين التعليمية والثقافية في قطاع غزة، استمراراً لدورها في تعزيز جهود دولة فلسطين بمجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأستشهد وأصيب أكثر من 200 فلسطيني أمس الأول السبت في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وقوبل قصف إسرائيل مدرستي الفاخورة وتل الزعتر بموجة تنديد واسعة النطاق على المستويين العربي والإسلامي، بحسب بيانات صدرت عن دول ومنظمات.
ودخل العدوان على غزة يومه الـ45 وسط غارات عنيفة تستهدف منازل مأهولة وهدمها على رؤوس ساكنيها، کما یواصل الاحتلال ارتکاب مجازره فی مختلف مناطق غزة، والتي راح ضحيتها حتى اليوم أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5,500 طفل و3,500 امرأة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: