
وقال البيان: "تعلن بلدية رام الله ومجلس كنائس رام الله للعالم ولأبناء شعبنا إلغاء كافة احتفالات عيد الميلاد المجيد التي تقام سنوياً في المدينة، واقتصارها على الخدمات الكنسية بالصلوات والدعاء لأهلنا في
قطاع غزة، ولأرواح شهدائنا، ولشفاء الجرحى، والمكلومين".
وأضاف: "في مثل هذا الوقت من كل عام نستعد لتزيين المدينة احتفالاً بالميلاد المجيد، لاستقبال العيد بفرح ومحبة، الا اننا اليوم بدلاً من أن نرسم بسمة على وجوه أطفالنا فإننا نترحم عليهم، وبدلاً من أن نعطيهم هدية العيد لا نستطيع حتى ارسال المساعدات الإنسانية لهم (في غزة) وهم تحت القصف والحرب والدمار".
وتابع البيان "وجعنا كبير، شعب أعزل يقف أمام دبابات
الاحتلال الصهيوني وتحت نيران مقاتلاته الحربية التي ينفذ بها أبشع مجازره بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة، ونقول للعالم أجمع أوقفوا العدوان على غزة".
وقال: "هذا الوجع والقتل ليس وليد اليوم إنما يتكرر منذ 75 عاما، وها نحن اليوم وصلنا الى وقت لا نستطيع تشييع جثامين شهدائنا في قطاع غزة وفي الضفة من غزارة القصف وتدمير جميع مقومات الحياة."
وتابع البيان: "في الوقت الذي يتهيأ العالم لاستقبال اعياد الميلاد المجيدة، نحن هنا في فلسطين أرض المسيح عليه السلام نستقبل الأعياد بمزيد من الألم والمعاناة، ففي كل بيت يتألم كل واحد فينا كما تألم المسيح عليه السلام في أرضه ووطنه فلسطين. "
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 41 يوماً حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 41 تواليًا، بتكثيف الغارات، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها واستهداف المساجد ومحطات إرسال الاتصالات والإنترنت، وتجدد اقتحام مجمع الشفاء الطبي، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
المصدر: وكالة الأناضول للأنباء
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: