وبعد مرور 45 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قد حققت إيران نجاحات عديدة في المجالات العلمية والتعليمية والبحثية بينما في عهد الحكم البهلوي لم يتم تحقيق أي إنجاز علمي رغم مرور 40 عاماً على افتتاح الجامعة.
وبحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) كان 30 بالمائة من الشعب الإيراني يقرأ ويكتب حتى سبعینیات القرن الماضي للميلاد و70 بالمائة من الناس هم أميون، ولكن ارتفع العدد بعد 25 سنة على انتصار الثورة الإسلامية إلى 75 بالمائة ثم ارتفع العدد وأصبح 90 بالمائة من الإيرانيين يجيدون القراءة والكتابة.
وقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطوراً في مجال العلوم الإنسانية بحيث لا يمكن مقارنة عدد فروع العلوم الإنسانية، وخاصة الفروع الدينية والقرآنية التي تدرس حالیاً في جامعات البلاد، بما كانت عليه قبل انتصار الثورة الإسلامية.
كما أن الزيادة في عدد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بعد الثورة الإسلامية لا يمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل الثورة، بحيث لا تواجه جامعات البلاد حالياً مشكلة في جذب أعضاء هيئة التدريس كما أنها ليست بحاجة إلى توظيف الأساتذة من الخارج.
وبالإضافة إلى الإنجازات العلمية فهناك إنجازات بحثية جمة تحققت خلال العقود الماضية حيث في العقود الأربعة التي تلت انتصار الثورة الإسلامية في ايران، قد تم تأليف العديد من الكتب والمجلات في مجال العلوم الإنسانية الإسلامية، كما أن إقامة مهرجانات مختلفة حول العلوم الإنسانية، بما في ذلك مهرجان "الفارابي" يعدّ أحد الأنشطة في مجال تنمية العلوم الإنسانية في إيران.
وفي هذا السياق، قال الأكاديمي ورجل الدين الايراني، والعضو في معهد الثقافة والفكر الإسلامي للبحوث في ايران "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد ملك زاده" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بأن التقدم في مجال العلوم الإنسانية یعدّ من الانجازات التي حققتها الثورة الإسلامية في إيران.
وأضاف بأن التطورات لم تحصل في مجال العلوم الإنسانية فحسب بل حققنا الكثير في مجال الطب حيث أصبحت إيران مركزاً لزراعة الأعضاء.
ولمنظمة الجهاد الجامعي في ايران إنجازات كبيرة حققتها خلال العقود الماضية في مجالات الطب النووي، وتقنية النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والخلايا الجذعية، وإنتاج أنواع الأدوية فضلاً عن التطورات الهائلة التي حققتها الجهات المعنية في مجال الصناعات الفضائية الجوية الإيرانية.
وبالتالي يجب القول بأن الإنجازات العلمية التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة هو أمر لايمكن إنكاره حيث أصبحت الجامعات الايرانية مقصداً لدراسة الطلاب من مختلف دول العالم وإن ما تمت الإشارة إليه أعلاه ليس إلا جزءا صغيراً من عظيم الإنجازات التي حققتها إيران عقب الثورة الإسلامية.