
وأشار إلى ذلك، "محمد مهدي بحر العلوم"، أمين اللجنة اللتوجيهية للمشروع الوطني لحفظ القرآن الكريم في إیران، خلال مراسم الكشف عن إطلاق فعاليات الأحداث الوطنية لحفظ القرآن الكريم في البلاد والتي أقيمت أمس الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري في قاعة "الغدير" للاجتماعات التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران.
وهنأ بمناسبة ولادة السيدة زينب الكبرى (س)، وقال: "نأمل أن تتواصل الأنشطة التي تبدأ اليوم، ببركة هذه الأيام وبعناية خاصة من السيدة زينب (س)، بكل فخر ونجاح."
إقرأ أيضاً:
وقال محمد مهدي بحر العلوم: "لقد مضى أكثر من أربعة عشر عاماً على مطالبة قائد الثورة الإسلامية بتربية 10 ملايين حافظ للقرآن الكريم. والآن يقوم فريق من الخبراء بإعداد الخطة الوطنية الشاملة لحفظ القرآن الكريم لكي يكون مسار العمل المستقبلي أكثر تنظيماً وهدفاً."
وقال: "اللجنة الجديدة تتابع نشاطها من خلال محورين أساسيين، وهما التركيز على الأشخاص الذين يسيرون في طريق حفظ القرآن بنية خالصة وصحيحة؛ من المؤسسات والجلسات النشطة إلى المدربين والحفاظ المجتهدين الذين هم فعلياً رواد نهضة الحفظ، وأضاف: "النهج الثاني هو تعزيز الأنشطة الميدانية والعملية."
وشدّد أمين اللجنة التوجيهية للمشروع الوطني لحفظ القرآن في إیران على ضرورة التآزر بين الخطط الوطنية للقرآن، وقال: أحد محاورنا الجادة في اللجنة هو التآزر والتنسيق بين الخطط الوطنية. لقد بدأت خطط مثل "العيش مع الآيات" في السنوات الماضية كحركة وطنية في البلاد، والتي تؤكد، بالإضافة إلى حفظ آيات مختارة من القرآن، على بناء الخطاب القرآني في المجتمع.
وأضاف: في خطة "العيش مع الآيات"، يحفظ العديد من الأفراد جزءًا من الآيات الموضوعية للقرآن ويتعرفون في نفس الوقت على مفاهيمها. في اللجنة التوجيهية، ندرس طرقاً للاستفادة من قدرات هذا المشروع والبرامج المماثلة الأخرى في مسار تطوير حركة حفظ القرآن كاملاً".
وأشار بحرالعلوم إلى النمو الملحوظ في إقبال المراهقين على حفظ القرآن في إیران، قائلاً: "في الاختبار القرآني التخصصي لهذا العام، من بين 12300 مشارك، كان أكثر من 3100 شخص، أي حوالي 25%، من طلاب المدارس. تشير هذه الإحصائيات إلى نمو كبير في ميل المراهقين إلى حفظ القرآن؛ على الرغم من أننا لا نزال بعيدين عن تحقيق الحركة الوطنية لحفظ القرآن".