فيما يخص من يخرج من بيته في سبيل الله ورسوله قال تعالى في الآية مائة من سورة النساء المباركة: " وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
والمهاجر إلى الله هو الشخص الذي يغادر بلاده إلى بلاد الإسلام طالبا الإيمان بالله أو بمعنى آخر هو الشخص الذي يهاجر في سبيل مرضاة الله وامتثالا للفرائض الشرعية على سبيل المثال من يخرج من بيته لأداء الحج أو لتوفير قوت عياله أو لخدمة الناس.
ومن التعابير التي تستوقفنا في الآية الكريم هو تعبير " يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ" الذي يؤكد بأن الموت يأتي غفلة وتعبير "أجره على الله" الذي يؤكد بأن الأجر لن يكون الجنة بل سيكون أجر إلهي لا يعطيه غير الله.
وبالتالي كل شخص يغادر بيته أو بلاده في سبيل الله ورسوله (ص) فمات خلال رحلته سيكون الله تعالى ضامنا له الأجر وهذا الضمان الإلهي لا ينحصر على زمن رسول الله (ص) بل هو حكم ساري في كل الأمصار والأعصار.