وشدد ساندرز  ( مستقل عن ولاية فيرمونت) في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين، على أن الحرب المستمرة منذ أشهر كان لها آثار مروعة على الأطفال الفلسطينيين ، منتقدا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون (جمهوري عن لويزيانا) لتناوله “شرائح اللحم الفاخرة” في وجبات العشاء لجمع التبرعات مع “حزبه” بينما يمنع جيش الاحتلال المساعدات الغذائية الحيوية من دخول غزة، مما يتسبب في موت الأطفال جوعاً، وفقاً لموقع “كومن دريمز”.
وقال السيناتور عن ولاية فيرمونت بينما كان أحد مساعديه يعرض صورة طفل فلسطيني هزيل: “هذه صورة لطفل في غزة التقطتها غيتي”.
وكانت هذه الصورة واحدة من عدة صور أظهرها ساندرز خلال خطابه، مشددًا على أن هناك آلاف الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد “كنتيجة مباشرة لسياسات نتنياهو، الرجل الذي دعاه رئيس مجلس النواب جونسون لإلقاء كلمة أمام الكونغرس”.
وقال ساندرز: “لا، لن أكون حاضراً لهذا الخطاب”.

وساندرز هو واحد من العديد من المشرعين الأمريكيين التقدميين المتوقع أن يقاطعوا خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، والذي لا يزال توقيته غير واضح بعد أن نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تقارير بانشبول ووسائل إعلام أخرى تفيد بأن الموعد قد تم تحديده في 13 يونيو، ومن المقرر أن يكون بايدن خارج البلاد في ذلك اليوم.
وقالت النائبة براميلا جايابال (ديمقراطية من واشنطن)، رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس الذي يضم حوالي 100 عضو، لموقع أكسيوس يوم الاثنين إنها تتوقع أن تكون مقاطعة خطاب نتنياهو “كبيرة”، مشيرة إلى أن هناك “الكثير من الأشخاص الذين أعربوا عن انزعاجهم للغاية لأنه يأتي إلى هنا.”
وفقًا لموقع أكسيوس ، “قالت جايابال إنها تحدثت إلى العديد من المشرعين الذين حضروا خطاب نتنياهو عام 2015 (أمام الكونغرس) لكنهم قالوا إنهم لن يحضروا هذه المرة”.
وفي حديثها للصحافيين في مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الثلاثاء، أشارت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من ولاية نيويورك) إلى أنها ستنضم إلى مقاطعة الكونغرس، قائلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا ينبغي أن يكون هنا”.
وأضافت: “لا أعتقد أنه من المفيد أن يدعوه جمهوري أو ديمقراطي”.
ويواجه نتنياهو اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك “تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب” و”التسبب عمدا في معاناة كبيرة”. وفي الشهر الماضي، تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية رسميًا بطلب لإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت,
ومهما كان موعد خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، فمن المتوقع أن تستقبل الاحتجاجات نتنياهو عند وصوله إلى واشنطن العاصمة
وأظهرت بيانات المسح الأخير أن غالبية الأمريكيين يعارضون الحرب الإسرائيلية على غزة ويريدون من إدارة بايدن قطع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى البلاد. 
المصدر: وطن نت