يقوم حجاج بيت الله الحرام بذبح ضحية في يوم عيد الأضحى المبارك بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج وبذلك يحل عليهم كل ما حرم الله عليهم وهم محرمين كـ النظر في المرآة وقص الأظافر وتصفيف الشعر.
وعيد الأضحى في التاريخ هو يوم امتحان نبي الله إبراهيم (ع) وابنه إسماعيل (ع) حيث أمر الله نبيه بذبح ابنه ضحيتا بعد أن رُزق به في عمر متقدّم فامتثل إبراهيم لتعاليم البارئ عز وجل.
ولما فاز إبراهيم (ع) في الامتحان الإلهي أنزل الله تعالى عليه كبشا من السماء " فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِینِ *وَنَادَیْنَاهُ أَن یَا إِبْرَاهِیمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْیَا إِنَّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ" (الصافات / 103 – 105)
وكان العرب يقومون بالتضحية في عيد الأضحى ولكنهم كانوا يمارسون الشرك في أعمالهم بهذا اليوم فكانوا يقومون بتلطيخ البيت الحرام بدم الضحية ويقومون بتعليق اللحم عند البيت ليتقبله الله تعالى " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ" (الحج / 37).
وتوصي الروايات والحديث الشريف جميع المسلمين بتقديم الضحايا في مثل هذا اليوم وتوزيعها على الفقراء والمساكين وأجمع المسلمون جميعا على ذلك.