
وقال
قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله السيد علي الخامنئي إن على الحكومة الجديدة ان يكون لها دور فاعل ونشط حيال القضايا الدولية مجدداً التاكيد على ان قضية غزة أصبحت قضية عالمية ولازالت قضية العالم الاسلامي الاولى.
ولفت قائد الثورة الاسلامية في مراسم التصديق على رئاسة رئيس الجمهورية المنتخب اليوم الاحد، الى ان الكيان الصهيوني هو عبارة عن عصابة إجرامية من القتلة والإرهابيين وقد سجّل نصاباً جديداً في الاجرام من خلال قتل الابرياء واضاف: العار هو ان يستمع اعضاء الكونغرس الأمريكي الى كلام شخص يرأس هذا الكيان.
وكان سماحته قد بدأ كلمته باستعراض نبذة تاريخية عن الحكم في ايران والانتخابات السابقة ثم وصف كلمة رئيس الجمهورية بأنها متقنة ومعمقة ومؤشر على الالتزام بالمبادئ الحقيقية للسيادة الشعبية الاسلامية.
وأضاف قائد الثورة أن يوم التصديق، هو آخر صفحة من الكتاب الضخم والحافل بالمضامين الذي صاغه الشعب الايراني الكريم والمسؤولون وبواسطة هذه الانتخابات الزاخرة بالدوافع، وجعلوه خالداً في خانة افتخارات ايران.
وشكر الباري عز وجل لاجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بافضل وجه رغم المناخ المليء بالحزن والحداد العام والناتج عن فقدان رئيس الجمهورية الفقيد الشهيد المغفور له آية الله رئيسي رضوان الله عليه، وتمت بهدوء ونزاهة والتنافس والتعامل الاخلاقي للمنافسين مع الرئيس المنتخب والتي أثارت الاستحسان بعد الانتخابات كثيراً، مؤكداً أن هذا كان اختباراً مهما جداً للبلاد، وهذا الاختبار انجز بحمد الله بنجاح وسيتذوق الشعب، نتيجته الحلوة.
واعرب القائد عن شكره لرئيس الجمهورية بالانابة السيد محمد مخبر ومجلس الوزراء في ادارة البلاد خلال الشهرين الاخيرين مشيراً الى انهم اضطلعوا بدور مهم واستطاعوا بفضل الله ورعايته، وفي ظل وضع البلاد المستقر ومعنويات الشعب الجيدة ، انجاز الانتخابات بافضل وجه.
واكد سماحته اننا نملك بحمد الله، سيادة شعبية مصحوبة بالتنافس والنزاهة في البلاد.
هذا وقدم قائد الثورة الاسلامية توجيهات في مجال القضايا الخارجية والداخلية حيث قال: في مجال القضايا الخارجية، اننا لا نملك الدافع للمعارضة والعداء مع بعض الدول مثلاً الدول الاوروبية التي لم أذكرها في سلم أولويات علاقاتنا الخارجية، والسبب هو ان هذه الدول لم تتصرف معنا بشكل جيد خلال هذه السنوات.
وأضاف انه فيما يخص العقوبات والنفط وسائر القضايا أو تحت عنوان مزيف مثل حقوق الانسان، فانهم تصرفوا بشكل سيء، وإذا لا يقوموا بمثل هذه التصرفات، فانهم سيكونون جزءا من أولوياتنا أيضاً.
وأكد سماحته ان احدى الاولويات هي التواصل الوثيق مع البلدان التي ساعدتنا خلال هذه السنين، سواء في الامم المتحدة أو غيرها وساندتنا في ساحة العمل والتعاون الاقتصادي، ويجب علينا ان نقدر ذلك، ونعزز علاقاتنا معهم، واوضح انه فيما يخص السياسة الخارجية، فان تعامل البلاد ازاء الامواج والحوادث الدولية والاقليمية، يجب أن يكون فعالاً ومؤثراً لا منفعلاً.
ودعا الى التعامل الفعال والمؤثر مع القضايا العلمية المهمة في العالم، وتابع القائد انه ليس جائزاً الغفلة والتغافل عما يحدث في العالم، واي حدث يحدث في العالم، لدينا موقف تجاهه، ويجب الاعلان عنه بشكل صريح وواضح وبقوة ومتانة.
وأكد أن الحكومة الثالثة عشرة بذلت جهوداً جيدةً، رحم الله شهيد الخدمة المغفور له امير عبداللهيان، لقد كان دبلوماسياً ومفاوضاً جيداً جداً، اذ ان هذه الجهود يجب ان تتواصل.
ومضى يقول ان احدى اولوياتنا هم جيراننا. ان من ميزات البلد هي وجود العديد من الجيران الذين يصل عددهم الى نحو 14 بلداً ويجب العمل على العلاقات معهم.
وقال ان العلاقات مع الدول الافريقية والآسيوية، توسع نطاق دبلوماسيتنا، وهي جزء من اولوياتنا، وأكد على اهمية التعويل على القدرات الداخلية للبلاد، وقال ان المسؤولين هم المعنيون بذلك.
واكد أن شعار "اننا قادرون" يجب أن يبقى الشعار الدائم، لكن ذلك لا يعني عدم الافادة من الامكانات الخارجية. ليس الاصدقاء وحدهم فحسب بل حتى أن اعداءنا، يقومون باعمال في بعض الاحيان، تعود بالنفع علينا، ويجب الافادة منها ايضاً.
وفيما يخص السياسة الداخلية، قال قائد الثورة ان أي مسالة داخلية لا يجب رهنها بمسالة خارجية. قوموا باي عمل على صعيد العالم بعزة، لكن لا يجب الغفلة عن القدرات والابداعات الداخلية.
واكد سماحته في جانب اخر انه لا يجب الاعتناء بوساس الثنائية القطبة قائلاً ان هذه هي توصيته المؤكدة.
وتابع القائد انه حساس للغاية ازاء القضايا الثقافية والاجتماعية وربما تحظى بالاهمية اكثر من أي شيء، لكن الاولوية اليوم من الناحية الزمانية، هي للقضايا الاقتصادية.
وشدد على ضرورة التحرك الاقتصادي المدروس، مشيراً الى ان اعمالاً قيمةً انجزت في الحكومة السابقة ويجب مواصلتها.
ودعا الى الاهتمام بالقضايا الاقتصادية العامة بما فيها قيمة العملة الوطنية والانتاج والاستثمارات وتحسين اجواء العمل وكذلك القيام باعمال في المدى القصير لتحسين الوضع المعيشي للناس.
وشدد سماحته على ضرورة التعامل بين اركان الدولة موضحاً أن جلسات رؤساء السلطات الثلاث تشكل فرصة جيدة للغاية، موضحاً انه نصح رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء السلطات الثلاث باخذ جلسات رؤساء السلطات الثلاث على محمل الجد.
الرئيس بزشكيان: خدمة الشعب ستكون على رأس أولوياتنا
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، ضرورة أن تكون لدى إيران علاقات مبنية على التعامل البناء مع دول العالم.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة بعد تسلمه مرسوم التنصيب من قائد الثورة الاسلامية، أنا اليوم مسؤول أمام كل الشعب الإيراني عن تنفيذ قوانين البلاد، نريد أن تتمتع ايران بالعدالة الاجتماعية وتمنح الحريات للمواطنين كافة وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الردعية والدفاعية.
وأضاف، يجب أن نصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي وأن نعزز مكانتنا في العالم الإسلامي، يجب أن تكون لدينا علاقات مبنية على التعامل البناء مع دول العالم خصوصاً الدول الإسلامية.
وتابع، سنسعى لتعزيز مكانة إيران وتعزيز علاقاتها الدولية على أساس مبدأ العزة، يجب أن نعمل لخدمة هذا الشعب بكل قوتنا وقدرتنا.
وأضاف، أتعهد وحكومتي المقبلة بالالتزام بالأطر العامة للقيادة بهدف تطوير البلاد، منوهاً الى أن وحدة الشعب الإيراني وقيادته هي من تضمن لنا التقدم نحو إيران القوية.
وتابع، أتعهد أمام قائد الثورة أننا لن نسلك طريقاً إلا طريق العدالة والإنصاف وأن نواصل طريق الشهداء الذين خدموا هذا الشعب، وأشكر قائد الثورة الإسلامية وأطلب منه دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الهواجس والمشاكل.
وأكد الرئيس بزشكيان أن دعم الشعب ورضاه هو معيار أساسي لتحمل المسؤولية في البلاد وأضاف: ان خدمة الشعب يجب ان تكون على رأس أولوياتنا.
المصدر: العالم
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: