ایکنا

IQNA

اليهود في القرآن / 12

العنصرية في مواجهة "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"

7:00 - August 05, 2024
رمز الخبر: 3496403
طهران ـ إكنا: بينما يؤمن فريق من اليهود بفضل العرق وإمتيازهم العرقي على الآخرين جاء القرآن الكريم لينفي أنواع التمييز العنصري، والاقتصادي، والاجتماعي وليجعل التقوى معياراً للفضل.

العنصرية في مواجهة

ويفصل القرآن الكريم بين الفريقين من اليهود في قوله تعالى "مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" (المائدة/ 66) ويعدّد الصفات السيئة للفريق الثاني منهم ومن صفاتهم السيئة العنصرية (Racism) والقومية (Nationalism).

ويعتقد الباحث اليهودي الشهير "ليون سيمون": "إن الديانة اليهودية لا تعدّ أتباعها بالفلاح على عكس الديانة المسيحية بل إن أفكار ومفاهيم اليهودية ترتبط مباشرة بوجود القوم اليهودي".

وينتقد القرآن الكريم إدعاءات اليهود الكاذبة بأنهم قوم الله المختار بقوله تعالى في الآية 18 من سورة المائدة المباركة "نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُ".

ويفند القرآن الكريم قولهم "لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً" (البقرة/ 111) وأيضاً قولهم "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً" (البقرة / 80).

وينفي القرآن الكريم تلك الأقوال لليهود بطرق عديدة منها سؤاله في الآية 80 من سورة البقرة المباركة "قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، كما يشهد الله على ضميرهم أنهم إذا اعتقدوا أن سعادة الآخرة مخصصة لهم فتمنوا الموت، كما جاء في الآية الـ94 من سورة "البقرة" المباركة "قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".

إن إيمان اليهود بفضلهم العرقي هو الدليل على عدم مسئوليتهم تجاه أمانات الآخرين "وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا" (آل عمران/ 75).

کما يصف القرآن الكريم السبب وراء عدم التزامهم بالأمانات في الآية 75 من سورة آل عمران "ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ".

وبالتالي فإن هذه الفئة من اليهود تعتبر القومية والتطرف والعنصرية كـ الديانة السماوية بينما ينسف القرآن الكريم كل أنواع العنصرية، والعرقية، والحزبية، والقومية، والقبلية، والاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية والعسكرية ويؤكد بأن التقوى هي المعيار لفضل الناس على بعضهم البعض.

وفي هذا الإطار تؤكد الآية 13 من سورة الحجرات المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَاللَّهِ أَتْقَاكُمْ" حيث تشير إلى ثلاثة مبادئ أساسية وهي أولاً/ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وثانياً/ الفرق في الصفات بين البشر وثالثاً/ لا فضل إلا بالتقوى.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha