ایکنا

IQNA

اليهود في القرآن / 11

إتهام الأنبياء(ع) بالسيئات

12:03 - August 04, 2024
رمز الخبر: 3496395
طهران ـ إكنا: تعرّض الكثير من الأنبياء (عليهم السلام) إلى إتهامات واهية وإلى افتراءات وكذب.

إتهام الأنبياء(ع) بالسيئاتوصنّف القرآن الكريم اليهود إلى "الفاسقين والناقضين للعهود"(المسیئين) و"المقتصدين" وذلك في الآية 66 من سورة المائدة المباركة "مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" ثم عدّ صفات الفئة الثانية على مدى التاريخ.

ومن صفاتهم هي نشر الأكاذيب والافتراءات وتوجيهها إلى الأنبياء (عليهم السلام) كما أنهم قاموا بتوجيه تلك التهم إلى نبي الله سليمان في كتاب "نشيد الأنشاد" الأمر الذي أثار احتجاج المؤرخ والفيلسوف الأمريكي "ويل ديورانت" حیث یقول في کتابه "قصة الحضارة": "إن وجود قصائد الحبّ هذه في العهد القديم(التوراة) هو لغز ساحر! ولا ندري كيف ظلّ علماء الدين غافلين أو مهملين لأنفسهم، وسمحوا بضمّ هذه الغزليات إلى ذلك الكتاب بكل تلك المشاعر الحسية".


كما من أفعالهم هي مخالفة التعاليم الإلهية وبناء دور للأصنام والافتراء لسليمان (ع) بينما نفى القرآن الكريم جميع ما نسبه اليهود إلى نبي الله سليمان (ع) من الكفر والسحر في الآية 102 من سورة البقرة المباركة "وَ مَا کَفَرَ سُلَیْمَانُ وَ لکِنَّ الشَّیَاطِینَ کَفَرُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ".

كما أن هناك آيات قرآنية في مدح النبي سليمان(ع) حيث يصفه الله تعالى بالعبد الصالح والأوّاب فی الآية الـ30 من سورة "ص" المباركة "وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَیمانَ نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوّابٌ"، وبالعلم والحكمة في الآية الـ15 من سورة "النمل" المباركة "وَلَقَدْ آتَینا داوُدَ وَ سُلَیمانَ عِلْماً وَ قالا الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِى فَضَّلَنا عَلى کثِیرٍ مِنْ عِبادِهِ المُؤْمِنِینَ"، وبحسن الختام والمكانة الرفیعة عند الله في الآية الـ25 من سورة "ص" المباركة "وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَ حُسْنَ مَآبٍ".

والافتراء الآخر الذي وجّهه اليهود إلى أنبياء الله تعالى هو كذبهم وإفتراءهم لسيدنا إسحاق (ع) حيث قيل بأنه تعرّض إلى الخداع من أحد أبناء يعقوب (ع) بسبب فقده البصر والشیخوخة.

كما أن هناك تهماً موجهةً في التوراة إلى إبراهيم (ع) وإلى إسحاق (ع) وإلى لوط (ع) إلى نوح وداود (عليهما السلام) وهي تُهم يعجز العقل عن فهم الأسباب التي جعلت تلك الكتاب السماوي بأن يوجّه مثل هذه الاتهامات والافتراءات إلى أنبياء الله (ص). فبدلاً من سرد تاريخ الأنبياء الإلهيين بهدف إرشاد الناس، يروي هذا الكتاب(العهد القديم) روايات كاذبة ممزوجة بالكفر عن هؤلاء الأنبياء.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha